أصدر الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، بيانًا بخصوص أزمة قرية الكرم بأبو قرقاص جنوب المنيا، جاء فيه: "لقد هالنا وآلمنا جدًا ما حدث بهذه القرية لأولادنا، من سلب ونهب وتخريب وترويع وحرق لعدة منازل لمجرد شائعة لا تمت للواقع بِصِلَة".
وأضاف البيان: "أكثر إساءة زلزلت ضمائرنا، كما أنها زلزلت ضمائر معظم المصريين، الذين لم يتعودوا على هذا الأسلوب من الإهانة والمذلة، وهو خطف امرأة مُسنة فى عامها السبعين من داخل منزلها، والتعدى على رَجُلها أمامها بالضرب والإهانة، والتعدى عليها أيضًا وتهديدهما بالسلاح، وتجريدها من ملابسها كاملاً كما ولدتها أمها، وسحلها بالشارع أمام المارة، وهذا ما حدث مع هذه المرأة، واقعة تعددت فيها الجرائم من استباحة حرمة المنازل، وهتك العرض، واستباحة حرمة المرأة المصرية عمومًا، إننا ندين ونرفض هذا الأسلوب، غير الإنسانى وغير الحضارى البربرى، الدخيل على مجتمعنا الذى له قيم وتقاليد عريقة، تمد جذورها فى أعماق التاريخ".
وطالب الأنبا أغاثون مؤسسات الدولة بإعلاء سيادة القانون، وسرعة القبض على الجناة الحقيقيين، وتقديمهم للعدالة، ورفض شيوع الاتهام، كما أننا نرفض المجالس العرفية، لأنها لا تؤدى إلى حلول واقعية.
وتابع البيان: "يؤسفنا ما يقوم به بعض المسئولين، بإدلاء تصريحات تتنافى مع جُرم ما حدث، أو تقلل من شأنه، كما أننا ندعم ونؤيد مع بقية إيبارشيات المحافظة، أخانا نيافة الأنبا مكاريوس –الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص– فى كل ما يتخذه من مواقف وقرارات تجاه هذه المشكلة، ونطالب بسرعة تفعيل ما اتخذه رئيس الجمهورية من توصيات تجاه هذه الأزمة".