قال مسئول فى شركة "روس اتوم" الروسية للطاقة إن مفاعل الضبعة النووى الذى تنوى الحكومة المصرية بناؤه خلال الفترة المقبلة، يعد من المفاعلات النووية الأكثر تطورا فى العالم وسيعمل بتكنولوجيا تفوق المستخدمة فى المفاعلات الروسية حاليا، لافتا إلى أن روسيا ستفتتح أول مفاعل فى العالم يعمل بالجيل الثالث (3G).
وقال المصدر فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش زيارة مفاعل فورنيج الذى يعد نقلة نوعية فى مجال تكنولوجيا الطاقة النووية إن التكنولوجيا المستخدمة فى المفاعل المصرى هى تكنولوجيا الجيل الثالث بلس (3G+) بينما التكنولوجيا المستخدمة فى المفاعلات الروسية الحالية هى (3G) فقط.
وأوضح أن المفاعلات الروسية الجديدة وفقا للجيل الثابث ستعمل خلال وقت قريب، بينما لا يزال هناك وقت يحتاجه المفاعل المصرى لبنائه لذا روعى أن يكون أكثر تطورا.
وأشار إلى أن العمل سيبدأ فور التوقيع النهائى على العقود، موضحا أن مسئولين مصريين رفيعى المستوى موجودون فى روسيا حاليا للاتفاق على بعض الأمور التى كانت عالقة.
ونوه المسئول إلى أن مصر لن تتحمل أية أعباء مالية لبناء وتشغيل المفاعل وأن القرض الممنوح من روسيا لمصر بقيمة 25 مليار دولار سيسدد من إيرادات الطاقة المنتجة من المفاعل وأن الموازنة المصرية لن تتحمل أية أعباء مالية من القرض.
وأشار إلى أن استفادة مصر من هذا المفاعل لن تقتصر على الطاقة الكهربائية فقط بل ستمتد إلى مجالات طبية وتعليمية وزراعية وصناعية.
وكانت مصر قد تعاقدت فى نوفمبر الماضى مع روسيا لبناء مفاعل الضبعة النووى للأغراض السلمية وينتظر التوقيع النهائى على التنفيذ بين الجانبين.