عندما تتخصص إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" فى أن تٌعلن عن أفضل أماكن السهرات العائلية والمطاعم يُصبح الأمر مقبولا إلى حد ما، لكن أن يصل الأمر للإعلان عن صالات القمار وأماكن بيع المخدرات فهو الأمر المرفوض تماماً.
رغم محاولات وجهود وزارة الداخلية المستمرة لمكافحة مثل تلك الجرائم والسماء فى سلسلة أخبارنا اليومية عن ضبط شبكات وتجار مخدرات، إلا أن هناك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" تروج لأماكن بيع المواد المحظورة وتروج لصالات القمار فى محاولة علنية لتدمير الأجيال الصاعدة مستغلين موقع "فيسبوك" صاحب الشعبية الجارفة فى الفئة العمرية التى تتراوح ما بين الـ13 والـ40 عاماً.
هنا نجد أن سوق المتعة والحرام يصل لشبابنا "ديليفري" حتى أماكن اقامتهم مجرد أنهم يمتلكون حسابات على "فيسبوك"، الذى ينقل لهم دواليب أباطرة الجيارة وأحفاد المعلم "كتكت" فى مصر القديمة أحد أوكار بيع المخدرات تحت اشراف المعلمة "نجاح" بالقرب من مسجد "عمرو بن العاص" أحد أقدم المساجد فى مصر وأفريقيا، وهى نفس المنطقة التى ينتشر فيها "الخرز" ومكابس "الحشيش".
فى المقابل، تنشر نفس الصفحة أماكن وعناوين صالات القمار وأرقام التواصل بها وكأن الأمر قانونى ومسموح به بكل وقاحة وجرأة فى مسلسل مستمر لكيفية تدمير الأجيال الصاعدة من الشباب بمصر والوطن العربي.