سلّم وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة من رئيس وزراء العراق حيدر العبادى، تناولت التأكيد على عمق علاقات الأخوة والصداقة التى تجمع بين البلدين، وكذا جهود القوات المسلحة العراقية من أجل مكافحة الإرهاب وتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الذى يستخدم المدنيين كدروع بشرية، فضلاً عما عكسته تلك الجهود من مساهمة كافة أطياف الشعب العراقى فى مواجهة الإرهاب.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، السبت، وزير خارجية جمهورية العراق إبراهيم الجعفرى، وعبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السُنى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، والسفير العراقى بالقاهرة ضياء الدباس.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد خلال اللقاء موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وحرصها على مساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار بالعراق فى مواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح الرئيس السيسى، أن مصر تقدر خطورة ما يمر به العراق من مواجهات ضد قوى التطرف والإرهاب، مشدداً على ضرورة تفويت الفرصة على أية محاولات لبث الفُرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقى من مختلف المذاهب والأعراق إعلاءً لمصلحة الوطن وقيمة المواطنة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير الخارجية العراقى نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس العراقى فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادى، مؤكداً على متانة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية العمل على دفع وتطوير مختلف مجالات التعاون الثنائى.
وأعرب وزير الخارجية العراقى عن خالص تقديره لما تبذله مصر من جهود من أجل دعم استقرار العراق وتعزيز الجهود الرامية لاحتواء الأزمات الراهنة بالمنطقة، مشيداً بدور مصر المحورى وكونها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى العالم العربى، وداعمةً لوحدة الصف والتضامن العربى، فضلاً عن دورها الفاعل فى مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى ما تشهده من عملية بناءٍ وتنميةٍ شاملة تُعد نموذجاً يُحتذى به.
واستعرض الوزير العراقى ورئيس ديوان الوقف السُنى تطورات الأوضاع الداخلية على الساحة العراقية على الصعيدين السياسى والأمنى، فضلاً عن الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش بما يُمَكن المواطنين العراقيين سواء من النازحين أو اللاجئين من العودة إلى مُدنهم.
وأشار المسئولان العراقيان إلى ما تثيره الآلة الإعلامية للتنظيم من صورة غير حقيقية عن عملية تحرير المُدن العراقية لبث بذور الانقسام والفتنة بين الأشقاء، وأكدا وقوف كافة العراقيين صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب، كما أكدا على أهمية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى مكافحة الفكر المتطرف باِعتباره مؤسسة كبرى تحظى باحترام العالم الإسلامى بأسره.
وأوضح "يوسف"، أن الرئيس السيسى أشار إلى أهمية مراعاة المدنيين أثناء عملية تطهير المدن العراقية وتحريرها من قبضة الإرهاب.
وأكد الرئيس، خلال اللقاء، على ترحيب مصر بالعمل على تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات دعماً للعراق الشقيق، متمنياً للشعب العراقى تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم حتى يعود العراق أفضل مما كان. وطلب السيد الرئيس نقل تحياته لشعب العراق الشقيق، مؤكداً على أهمية وحدة الصف والتكاتف الوطنى وتنحية أى اختلافات مذهبية أو طائفية إعلاءً للمصلحة الوطنية ولقيمة المواطنة.