قال محمد ثروت سليم، القائم بأعمال السفارة المصرية فى دمشق أن مصر نجحت اليوم الجمعة بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والهلال الأحمر السورى فى تمرير الجزء الأول من مكونات قافلة المساعدات الإنسانية من تبرعات لشخصيات سورية فى القاهرة وتوزيعها فى دوما بالغوطة الشرقية.
و أكد القائم بالأعمال المصرى أن البعثة المصرية فى دمشق بدأت منذ الصباح الباكر وبالتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك، فى تحميل الجزء الأول من المساعدات التى تم تسليمها للهلال الأحمر السورى منذ حوالى أسبوعين، وتوزيع كميات من "الطحين" [الدقيق] وهو المادة الرئيسية التى يعتمد عليها الشعب السورى فى غذائه لانتاج رغيف الخبر، بالإضافة إلى صناديق "الحلاوة الطحينية"، ومعلبات مأكولات دجاج جاهزة للأكل.
وأشار إلى أن دوما التى تصدرت عناوين الصحف ووسائل الإعلام خلال الفترة الماضية تُعانى من ظروف إنسانية صعبة،. وقد عبر الأهالى عن حجم المُعاناة التى يتعرض لها الشعب السورى فى المناطق المُحاصرة، وأبرزوا تقديرهم البالغ لحرص السفارة المصرية على الدخول إلى مناطقهم رغم كونها من مناطق التماس شديدة السخونة من الناحية العسكرية خلال شهر رمضان، وتقديم المساعدات التى كانوا فى أشد الحاجة إليها.
وأكد القائم بالأعمال المصرى أن مصر مستمرة فى دعمها للشعب السوري، وأن قافلة اليوم هى الأولى التى تنجح مصر فى تمريرها، وتوزيعها على الأهالي، ولكنها ليست الأخيرة، إذ تنوى مصر تقديم مساعدات إنسانية أخرى، وبكميات أكبر إلى جميع المناطق المُحاصرة فى سوريا التى تستطيع الوصول إليها، بدون أى تمييز بين منطقة وأخرى.
كما أبرز أن البعثة المصرية حرصت على توريد جميع مكونات القافلة من السوق السورى المحلى لضمان اتساقها مع النمط الغذائي، وذوق السكان المحليين.
وأضاف ثروت، بأن البعثة المصرية هى الأولى فى دمشق التى تُشرف على عملية تقديم المساعدات الإنسانية على الأرض، إذ أن جميع المساعدات الإنسانية التى تم تقديمها للشعب السورى سابقاً تمت عن طريق الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة الدولية العاملية فى دمشق؛ كما أن السفارة المصرية هى الأولى التى تنجح فى تمرير المساعدات إلى الغوطة الشرقية تحديداً؛ وأبرز فى هذا الصدد حرص البعثة المصرية على تقديم مأكولات جاهزة للأكل فوراً مثل وجبات الدجاج المجفف المعلب، بالنظر إلى عدم توفر إمكانات الطهى فى غالبية الأماكن المنكوبة فى سوريا، مضيفاً أن اختيار مكونات القافلة تم بعد الوقوف على احتياجات المنكوبين فى سوريا من خلال التواصل المباشر مع الكثيرين منهم عبر البعثة المصرية. هذا، وتقوم مصر حالياً بجهود حثيثة من أجل تنظيم قافلة مساعدات إنسانية جديدة للشعب السورى عقب إتمام القافلة الحالية لمهمتها.