قال الأنبا أنجيلوس أسقف الكنيسة القبطية ببريطانيا أن المسيحيين فى الشرق الأوسط هم شعب أصلى ويرفضون صفة الأقلية، فهم يرون أنفسهم أعضاء جوهريين وشعب أصلى".
وأكد أسقف الكنيسة القبطية ببريطانيا فى كلمته أمام مجلسى اللوردات والعموم البريطانيين التى نقلتها الكنيسة فى بيان رسمى: كقادة دينيين ومدنيين فإن لدينا فرصة ومسئولية لتغيير لغة الحوار والتوقعات في الشرق الأوسط من لغة يأس وصراع إلى لغة أمل ووعد.
وأضاف: نحن نحتاج لمخاطبة حقيقة هذا الوضع وهو أنه كان هناك تحيز ممنهج ولكن تدريجي وتهميش وإقصاء للمسيحيين والأقليات سمح له بالاستمرار عبر العقود، ولكن هذا لا يجب أن يستمر فى وجودنا".
وفى دعوته للتعاون قال "يجب أن ندرك أن الوضع الحالي أكبر منا ويحتاج منا أن نعمل معا.. لا يمكن أن يستمر مفهوم "هناك" لأن عائلات هؤلاء المتضررين في الشرق الأوسط هم أعضاء مناطقكم الانتخابية وكنائسنا ومجتمعنا بأكمله ، نحن مجتمع واحد كبير، طرقنا تتقاطع، وخبرتنا واحدة ورحلتنا هي رحلة يجب أنت نتشارك فيها."
وتابع: "بغض النظر عن أي مجلس نجلس فيه أو أي كنيسة نصلي فيها أو - في الواقع – أي دين ندين به أو لا ندين به، فإننا يجب أن نعمل معا من أجل حرية وكرامة الحياة الإنسانية وأن نتكلم بصوت واحد."
وسلط الضوء على شهادة المسيحيين المتفائلة في الشرق الأوسط اختتم الأنبا أنجيلوس قائلا:
"الكنيسة شجاعة، الكنيسة قوية، الكنيسة حية."
وفى كلمة الترحيب الخاصة بها قالت المتحدثة باسم اللوردات، البارونة دى سوزا: "موضوع هذا الإفطار لا يمكن أن يكون توقيته أفضل من ذلك لاكتشاف مدى الاحتياج للاحتمال والتفهم. وأنا أتطلع بشدة لسماع.. كيف نأخذ خطوات إن لم يكن قفزات في هذا الاتجاه."
وفى كلمة الترحيب الخاصة بها سلطت عضوة البرلمان فيونا بروس الضوء على أن الحضور في إفطار هذا العام زادوا عن العام الماضي بوجود أكثر من 150 عضو برلمان وزميل و730 شخصا فى الحضور فقالت: "إنه لمن المشجع بصفة خاصة أن هذا العدد الكبير من البرلمان حاضر مع قادة دينيين من مناطقهم.
يعد هذا الاحتفال الذى يسمى الافطار من أجل الصلاة مناسبة سنوية تعقد فى بريطانيا.