قال الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية، إن العلماء اختلفوا فى جواز حضور النساء الجماعة بالمسجد، مضيفا:"الظاهر لنا ما ذهب إليه الإمام أحمد من إباحة حضورهن الجماعة للأحاديث الكثيرة الواردة فى ذلك، وينبغى تقييد هذه الإباحة إذا لم يترتب على حضورهن مفسدة، كما يرد عليه ما جاء فى الحديث من الأمر بخروجهن تفلات -أى غير متطيبات- وقيل الطيب وما فى معناه من حسن الملبس والتحلى الذى يظهر أثره والزينة الظاهرة وغير ذلك مما يكون مدعاة للفساد".
وأوضح أن أفضلية الصلاة بالنسبة إليهن فى البيت عن الصلاة في المسجد الواردة في الأحاديث محمولة على ما إذا كان حضورهن للصلاة غير المقترنة بسماع وعظ وهو مما لا يتيسر للنساء في بيوتهن.
جاء ذلك ردا على سؤال ورد إليه بأن بعض الشباب والمسؤولين عن المساجد فى منطقة سكنية أفتوا بتحريم الدروس الدينية بالمساجد للنساء، ويقول السائل: "هل تخصيص النساء بدروس دينية فى المساجد حلال أم حرام؟ وإذا قام رجال من دعاة الأوقاف والأزهر أو ممن يوثق بقدراتهم العلمية والخلقية بإلقاء دروس دينية للنساء بالمساجد حلال أم حرام، وإن كان حلالًا، فهل من المفروض وضع ستارة أو حائل بين الشيخ والنساء أثناء الدرس؟".
وأشار المفتى إلى أنه إذا كان حضورهن للصلاة وسماع ما يصلح شأنهن فى أمور دينهن وتربية أولادهن والقيام بحقوق أزواجهن فحضورهن فى هذه الحالة أفضل، وبالنسبة لوضع ستارة -كما ذكر السائل- بين الشيخ والنساء أثناء الدروس فنرى أنه من الأفضل والأكمل.