انتقدت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية المرشح الجمهورى المفترض دونالد ترامب بسبب خطابه المعادى للمسلمين، وقالت فى افتتاحياتها اليوم، الأربعاء: "الاقتراح المخزى الذى قدمه رجل الأعمال الملياردير بشأن حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة يجعل أمريكا أقل أمنا".
وأوضحت الصحيفة أن الأمريكيين تعرضوا لكثير من الصدمات منذ أحداث سبتمبر الإرهابية لدرجة تجعل البعض يعتقد أن النسيج العاطفى للبلاد سميكا الآن. لكن كل هجوم جديد يحدث يمزق الضمادة، ويكشف بعضا من نفس الغضب والحزن والخوف الذى كان سائدا فى هذا اليوم الذى لا ينسى قبل 15 عاما.
وتابعت الصحيفة فى افتتاحيتها: "قد رد أفضل القادة بحزم فى لحظات المأساة الوطنية وذكّروا الأمريكيين بهدفهم المشترك وناشدوهم بالرد بشكل سليم لمنع الكوارث فى المستقبل، ثم جاء دونالد ترامب بعد يوم من حادث إطلاق النار على ملهى ليلى للمثليين جنسيا فى أورلاندو يوم الأحد الماضى، من جانب أمريكى مسلم زعم التضامن مع داعش، وأحى ترامب دعوته لفرض حظر على جمع المسلمين الأجانب ومنعهم من دخول أمريكا".
ورأت الصحيفة أن الحظر المقترح غير عملى تماما، فالانتماءات الدينية غير مرئية إلى حد كبير، وأى إرهابى محتمل يمكن أن يكذب ببساطة بشأن حقيقة ما إذا كان مسلما. كما أنه لا يوجد رقابة على الحدود تحل مشكلة الأمريكيين الذين يندفعون إلى التطرف. فمنفذ هجوم أورلاندو ولد فى نيويورك مثل ترامب، لأبوين مهاجرين من أفغانستان.
والأكثر أهمية من الاعتبارات العملية، تتابع الصحيفة، أن حظر دخول المسلمين لأمريكا يعد إهانة للقيم الأمريكية، والذى من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة أقل أمنا لأنه سيضعف قدرة واشنطن على العمل مع الدول الإسلامية لمحاربة آفة التطرف.