أعلنت امس دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن اليومَ السبت الموافق السادس من شهر نوفمبر لعام ألفين وواحد وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر ربيع الآخر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وثلاثة وأربعين هجريًّا، هو أول أيام شهر ربيع الآخر.
وأهم أحداث هذا الشهر أن صلاة العصر زيدت فيه ركعتان، في السنة الأولى للهجرة. وفي ربيع الآخر من العام التاسع الهجري، أي سنة البراءة كما كان يُسميها المسلمون قبل اعتماد التقويم الهجري، كانت غزوة طيء وفيه عام 16هـ تم فَتْح القدس. واحترقت الكعبة عام 73هـ لما رماها الحجاج بن يوسف بالمنجنيق وهو محاصر لابن الزبير.
ربيع الثاني أو ربيع الآخر هو الشهر الرابع من شهور السنة وفق التقويم الهجري. سُمِّي هذا الشهر بهذا الاسم نحو عام 412م في عهد كلاب بن مُرّة الجد الخامس للرسول. وقد جاء في تسمية هذا الشهر والشهر الذي يسبقه بالربيعين روايات كثيرة، من ذلك أن العرب كانوا يشرعون في استثمار كل ما استولوا عليه من أسلاب في صفر، والعرب تقول ¸ربيع رابع؛ أي مُخْصِب. وقيل بل سمي كذلك لارتباع الناس والدواب في هذا الشهر والشهر السابق له؛ لأن هذين الشهرين كانا يحلان في فصل الخريف الذي تسميه العرب ربيعًا، وتسمي الربيع صيفًا، والصيف قيظًا.
والربيع عند العرب ربيعان: ربيع الشهور وربيع الأزمنة؛ فربيع الشهور: شهرا ربيع الأول وربيع الآخر. أما ربيع الأزمنة فربيعان: الربيع الأول؛ وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأة (الفقع) والنَّور، ويسميه العرب ربيع الكلأ، والثاني الفصل الذي تُدْرَك فيه الثمار، ومنهم من يسميه الربيع الثاني ومنهم من يقول بل هو الربيع الأول كسابقه. وكان أبو الغوث يقول: العرب تجعل السنة ستة أزمنة: شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء.
وسمي شهرا ربيع الأول والآخر بذلك لأنهما حلا وقت تسميتهما في زمن الربيع فلزمتهما التسمية. والعرب تذكر الشهور كلها مجردة إلا شهري ربيع وشهر رمضان. فيقولون: أقبل شعبان وأقبل شهر رمضان. قال تعالى ﴿ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن ﴾ البقرة: 185. وفي الشهرين اللذين يليا صفر يقولون شهري ربيع.