رغم أن كورنيش النيل عنوان محافظة المنيا منذ الاهتمام بها فى أيام المحافظ الأسبق اللواء حسن حميدة، الذى أولى اهتماما كبيرا لتنظيفه وتجميله ليكون المتنفس للمحافظة، إلا أنه منذ ذلك التاريخ وتعاقب المحافظين، بدأت الحالة السيئة للكورنيش الذى يمتد من أبو هلال جنوبا حتى ديرمواس شمال المدينة.
ظهرت الحالة السيئة للكورنيش خلال الأيام الماضية من إهمال المقاعد والنجيل ودورات المياه واستحواذ أصحاب الكافيتريات على مساحات كبيرة منه، إلى جانب انتشار البلطجة والباعة الجائلين، وظهور الخيل والبغال والحمير والماعز بشكل يومى على كورنيش النيل جنوب المدينة بأعداد كبيرة فى نهار رمضان، إما لقيام أصحابها بغسلها أو لتوفير المرعى للماعز من النجيل المزروع بطول الكورنيش.
وأدى المنظر المتكرر إلى ظهور حالة من الاستياء لدى المواطنين، خاصة من سكان الجنوب بعد استحواذ تلك الحيوانات على الكورنيش بشكل غير حضارى، يأتى ذلك فى الوقت الذى مازال اللواء طارق نصر محافظ المنيا يبقى على مستشاره المسند إليه شئون الكورنيش لتجميله وتطويره، والذى يحصل على مبالغ مالية كبيرة من أجل ذلك العمل شهريا.
يقول حمادة نجاح أحد المواطنين من حى أبو هلال إن منظر البهائم على الكورنيش يصيبنا بالاختناق ونحن لا نستطيع التعامل معهم، ولا يوجد رقيب ولا مسئول بالمحافظة.
وأضاف نادى بدر موظف أن الكورنيش أصبح ملكا خاصا للمواشى من البغال والحمير والخيل التى يقوم أصحابها بغسلها على الكورنيش، ما يدفع الأهالى إلى عدم الخروج إليه، هذا بالإضافة إلى ظهور الماعز بشكل كبير فى الأيام الأخيرة للمرعى على النجيل، الذى يتكلف مبالغ طائلة من أجل الحفاظ عليه.
وطالب أهالى حى أبو هلال بضرورة التدخل من أجل إنقاذ الكورنيش لأن إهماله يعد إهدارا للمال العام.