تقدمت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمناشدة سلطات المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، طلبا لإصدار سموه قرار ملكي بالعفو، ووقف ترحيل الأسر المصرية التى تخلفت عن شروط الإقامة، فيما يعرف إعلاميا بأزمة "بصمة الحج"، فى اطار التلاحم والترابط بين مصر والمملكة، قيادة وحكومة وشعبا.
وكانت وزيرة الهجرة، بحسب بيان من وزارة الهجرة صادر، اليوم الأربعاء، قد كلفت من القيادة السياسية، بالتواصل مع سلطات المملكة، لحل أزمة نحو 5167 أسرة مصرية، ممن صدر قرارات بترحيلهم عن الاراضي السعودية، وحرمانهم من العودة لمدة عشر سنوات، بسبب قيامهم بالحج بشكل مخالف لتعليمات المملكة فى هذا الشأن، حيث بدأت على الفور، اتصالات حثيثة بالسلطات الرسمية بالمملكة، وبالتواصل اليومى بسفير المملكة العربية السعودية السفير، أحمد قطان، وأبدت الاستعداد للتوجه للرياض، للتواصل بهذا الشأن، بعد تكليف رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لوزيرة الهجرة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحل الأزمة، كما تواصلت مع أسر المصريين فى الخارج، المتضررين من القرار، وتم إبلاغهم دورياً بتطور المفاوضات التى تقوم بها السفيرة نبيلة مكرم.
وأكدت وزيرة الهجرة، خلال تواصلها مع السلطات السعودية، على الاقرار بخطأ المصريين، مطالبة بالنظر للبعد الانسانى، في اطار الراوبط الاخوية والعميقة والاستثنائية للدولتين الشقيقتين ،خاصة في شهر رمضان المعظم شهر الرحمة والمغفرة، خاصة وأن هناك آلاف من العائلات للمصريين التي يتكفلون بها ومنهم ابناء بالمدارس السعودية، وليس لديهم مصدر دخل اخر غير عملهم الحالي، واقرارهم يقينا بمخالفة القوانين، لكن ليس عن عمد، بل خدعو بحملات حج وهميه وتم منعهم وتبصيهم ثم أخذ إجراءات الترحيل عقوبة لهم.
وأعربت الوزيرة عن شكرها لموقف الأخوة الأشقاء بالمملكة الداعم دائما لمصر، مناشدة المصريين بالخارج الالتزام بالقوانين المنظمة للحج، وعدم الانسياق وراء الإعلانات الوهمية والمضللة ومواقع السمسرة، مشيرة إلى أن وزارة الحج السعودية أطلقت حملة "حج بلا مخالفة"، وموجودة على الصفحة الرسمية للوزارة لاعتماد وتسجيل أى رغبات للحج تنظيماً للفرض العظيم.