قال ممثل برنامج الأغذية العالمي بمصر، برافين أجراوال، أن هناك علاقة شراكة قويه بين البرنامج والحكومة المصرية متمثلة في وزارة الزراعة وبرنامج الأغذية العالمي طويلة الأمد، حيث تعمل كشريك رئيسي لبرنامج الأغذية العالمي لأكثر من 50 عامًا.
وأوضح خلال احتفاليه انتهاء البرنامج التدريبي للتنمية الريفية المستدامة بحضور وزير الزراعة أنه اتفقت كل من الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي على توحيد الجهود والتعاون بنشاط ، والجمع بين كفاءات كل منهما وأدوارهما للمساهمة بطريقة فعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وجدول الأعمال 2063 لافتا إلي انه احترامًا لهذا التعهد ، تم إنشاء مركز تنسيق الأقصر لتبادل المعرفة والذي يعمل علي الابتكار لتعزيز الصمود كأداة لتعزيز التعاون بين برنامج الأغذية العالمي ومصر فيما بين بلدان الجنوب على النحو المحدد في المرسوم الرئاسي رقم. 398 اعتبارًا من نوفمبر 2020.
ولفت الممثل الأممي لبرنامج الأغذية العالمي أنه تهدف الأهداف العالمية للمستقبل المحددة في جدول أعمال 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) إلى تحقيق الهدف العام المتمثل في السلام والازدهار العالميين على كوكب سليم. تأتي هذه الاتجاهات في وقت تواجه فيه أفريقيا العديد من التحديات المعقدة ، والتي تتراوح بين تزايد الصراعات ، والأثر المتزايد لتغير المناخ ، وتدفقات الهجرة الرئيسية ، والتحولات الديمغرافية ، والتوسع الحضري السريع.
وأكد المسؤول الأممي أنه التزمت الحكومة المصرية منذ فترة طويلة بالتعاون مع البلدان النامية الأخرى من خلال تبادل الخبرات المكتسبة المختلفة وأفضل الممارسات ، بهدف الحد من الجوع والفقر ، وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية. ("أهداف التنمية المستدامة").
وأضاف المسؤول الأممي في كلمته ان وزارة الزراعة هي إحدى الجهات المنفذة الرئيسية للتعاون فيما بين بلدان الجنوب من خلال العديد من المبادرات التي تهدف إلى تبادل أفضل الخبرات في مجالات التنمية الريفية والحماية الاجتماعية. تشمل بعض ركائز التنمية الرئيسية تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية ، وحماية الأفراد والمجتمعات الضعيفة من الصدمات الاجتماعية والاقتصادية السلبية ، والاستثمار في برامج الحماية الاجتماعية الوطنية التي تعزز رأس المال البشري ، وإنشاء بنية تحتية مستدامة لمجتمعات ريفية قادرة على الصمود تتمتع بالاكتفاء الذاتي من بين أمور أخرى.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن إنشاء المركز المصري الدولي للزراعة (EICA) لا يهدف فقط إلى التدريب ولكن أيضًا لخلق فهم وتقدير مباشر لتحدياتنا من أجل تعزيز ثقافة تبادل المعرفة.
وأشاد المسؤول الأممي بنجاح التدريب الاول من نوعه في مركز الأقصر.، حيث أجرت وزارة الزراعة ، من خلال المركز المصري الدولي للزراعة (EICA) كجزء من العلاقات الخارجية (FAR) ، تدريبًا لـ 32 مشاركًا من 14 دولة ، من الناطقين بالإنجليزية والفرنسية ، خلال الأسابيع السبعة الماضية. تلقى المشاركون تدريبًا في التنمية الريفية المستدامة وتناولوا موضوعات مثل الري بالتنقيط والري السطحي والمعالجة الزراعية والمكافحة البيولوجية من بين أشياء أخرى كثيرة.
واضاف أتيحت للمشاركين الفرصة لزيارة العديد من وحدات المزارع والإنتاج في جميع أنحاء البلاد مثل وحدة التجفيف الشمسي وقصب السكر ومشاتل نبات التمر وأتيحت لهم الفرصة للتفاعل مع المزارعين لاكتساب المعرفة المباشرة من تجاربهم لافتا إلي انه يعد التدريب مثالًا جيدًا لأفضل ممارسات مصر في التنمية الزراعية والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته ، وقال ،أنا واثق من أنه سيتم عرضه بقوة خلال COP 27.
وأشار المسؤول الاممي تعتقد الأمم المتحدة أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 الطموحة والتحويلية لا يمكن تحقيقها بدون الأفكار والطاقة والبراعة الهائلة لبلدان الجنوب العالمي، هذه الخطوة نحو تحسين البيئة التي يعمل فيها المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة هي دعوة لخلق حياة ذات قيمة عبر القارة الأفريقية. في هذا العالم الذي يتسم بالتغير السريع ، نحتاج إلى تعميق علاقتنا وخلق بيئة سياسية داعمة للابتكار ومشاركة المعرفة. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد للحكومة التزام برنامج الأغذية العالمي بدوره في تسهيل التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة ، لضمان التشغيل الناجح لمركز الأقصر.
واضاف يسعدني بشكل خاص أن العديد من البلدان تدرك فوائد تبادل المعرفة ، كما يتضح من تجمعنا اليوم وآمل أن تكون هذه بداية للعديد من الفرص لتبادل المعرفة والخبرات. أنا واثق من أننا سنبني معًا مجتمعاتنا لغرض أكبر ومستقبل مستدام. مبروك لكل المشاركين.