قال الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، في حديث خاص لـ"انفراد"، إن هناك بالتأكيد تأثيرات سلبية نتجت عن الحرب الأوكرانية الروسية على أسعار الغذاء والطاقة وأيضا مشكلات فى التمويل إضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تكلفة الاقتراض الدولى.
وحول حزمة الإجراءات التى استعد بها صندوق النقد الدولى لمواجهة تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية خاصة على دول منطقة الشرق الأوسط والدول الفقيرة؛ قال إن دور الصندوق يتلخص فى ثلاثة محاور الأول على مستوى كل دولة بمعنى أن بعض الدول تتقدم بعقد برنامج مع الصندوق لتحسين أوضاعها وفرضها فى السوق الدولية واستكمال إصلاحاتها الاقتصادية؛ وهناك دول أخرى تطلب فقط التعاون الفنى إذا كانت من الدول الغنية ذات مصادر النقد الأجنبى مثل الدول النفطية.
أضاف الدكتور محيي الدين في تصريحات، أن المحور الثالث فمن الممكن فى إطار اجتماعات الربيع القادمة إذا تقدم عدد كبير من الدول النامية الدول ذات الدخل المتوسط والأقل دخلا بطلب من الصندوق، كما فعل من قبل أثناء جائحة كورونا بأن يقدم أدوات تمويل عاجلة لمساندة عدد كبير من البلدان، لكن سننتظر ما سوف تسفر عنه المشاورات فى إطار اجتماعات الربيع .
وأشار الدكتور محمود محيى الدين، إلى مشاركته فى القمة العالمية للحكومات والتى عقدت مؤخرا فى دبى؛ حيث شارك بصفته مديرًا تنفيذيًا بصندوق النقد الدولي ممثلا لمصر والإمارات وعدد من الدول العربية وجزر المالديف وباعتباره أيضا المسئول عن التنسيق مع الأطراف غير الرسمية المشاركة فى قمة المناخ القادمة cop 27التى ستعقد نوفمبر المقبل بشرم الشيخ؛ وتشمل تلك الأطراف الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث؛ موضحا أهمية تلك القمة المتميزة كحدث يجمع ممثلي الحكومات وشركاء التنمية حول العالم والتطرق للعديد من الموضوعات المهمة مثل التنمية المستدامة وأهداف التنمية ومصادر تمويلها والاستثمار فيها خاصة فى مجالات التعليم والرعاية الصحية والاستثمار في البنية التكنولوجية أيضا مجالات خاصة بمجال يعرف بـ" توطين التنمية "؛ فى مسألة تحويل السياسات العامة إلى فرص للعمل والتشغيل على مستوى القرى والمدن الصغيرة.