قررت نيابة أسوان، بمعرفة محمد سراج، وكيل النائب العام، تسليم طفلة لأمها بعد أن فقدتها لمدة عامين، ثم تم إيداعها داخل دار الرعاية بمحافظة أسوان، وذلك لحين الانتهاء من تحليل الـDNA ضمن إجراءات إدارة الأسرة والطفولة بمديرية التضامن الاجتماعى بأسوان لاستلام الأطفال المفقودين.
وأكدت فوزية محمود حسن، أم الطفلة "ريتاج"، لـ"انفراد"، أنها تعيش حلما، كما أنها لم تصدق حتى الآن أن ابنتها عادت إلى أحضانها مرة أخرى بعد أن فقدت الأمل فى العثور عليها، موجهة الشكر لكل من ساعدها فى العثور على ابنتها حتى استلامها.
وتحكى فوزية، 37 سنة، ربة منزل، ومقيمة المعادى بالقاهرة، تفاصيل الواقعة "تزوجت من أحد الأشخاص بمنطقة المعادى، ولظروف أسرية لجأنا للانفصال، بعد أن أنجبت منه طفلة تسمى ريتاج، وفى عام 2014 حاولت رفع دعوى نفقة زوجية ضد زوجى إلا أنه حاول إقناعى بعدم اللجوء للمحاكم وإعطائى حقوقى كاملة، بالإضافة إلى أنه سيصطحب ابنته معه لمدة يومين لشراء ملابس العيد لها مع توديع أهل والدها للطفلة".
وأضافت والدة الطفلة ريتاج، أنها بعد انقضاء اليومين اتصلت هاتفياً بطليقها للسؤال عن الطفلة التى كانت تبلغ من العمر عامين وقتها، إلا أنه لم يجِب على مكالمات الزوجة، وعندما توجهت إلى منزل أسرته فوجئت بالصدمة الكبرى وهى عدم وجود ابنتها مع إنكار الأب لأخذه الطفلة من والدتها – على حد قولها – ثم توجهت عقب ذلك إلى قسم شرطة حلوان وحررت محضرًا بالواقعة، وأصبحت تبحث عن طفلتها فى مواقع الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى.
أسماء إسماعيل، محامية ومسئول إحدى المؤسسات المناهضة لعمالة الأطفال، تابعت الحديث عن تفاصيل أكثر للواقعة قائلة "فى شهر أغسطس من عام 2014، عثر أمين شرطة بمحطة سكة حديد أسوان على طفلة داخل عربة 8 بقطار 989، وعقب تحرير المحضر رقم 4089 إدارى قسم أول أسوان لسنة 2014، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالعثور على الطفلة المفقودة من أهلها، اصطحب أمين الشرطة الطفلة إلى زوجته لاحتضانها بالمنزل حتى يتم كشف هويتها أو يتم التعرف على أسرتها.
وأشارت أسماء إسماعيل، إلى أن الطفلة ظلت فى منزل أمين الشرطة 8 شهور ثم تم إيداعها بدار الرعاية التابعة لمديرية التضامن الاجتماعى تحت اسم "نور السيد عبد الباقى" ومكثت 4 شهور بالدار، ثم تقدمت سيدة من قرية الرقبة بمحافظة أسوان بطلب تبنى الطفلة وبالفعل ظل حتى اليوم تعيش الطفلة بقرية الرقبة تحت اسم جديد للطفلة وهو "زينب".
وأوضحت أسماء إسماعيل، أنها ظلت مستمرة فى نشر صور للطفلة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، حتى تلقت مكالمة بعد مرور عامين من الواقعة من "فوزية محمود حسن" تأكدت من أنها والدة الطفلة من خلال علامات تظهر فى جسد الطفلة، وطلبت منها الحضور إلى محافظة أسوان لاستلام ابنتها.
واستكملت الأم فوزية محمود حسن، قائلة "عندما سمعت بخبر العثور على ابنتى وقعت مغشياً علىّ وبدأت صيحات التكبير والتهليل تصدر من والدتى ووالدى الذين يقيمون بوادى النطرون فى محافظة البحيرة، وقررنا على الفور التوجه إلى أسوان لاستلام الطفلة".
وتابعت أم الطفلة "مكثنا فى أسوان حوالى 15 يوماً وحررنا المحضر رقم 30 أحوال ملحق بالمحضر رقم 4089 إدارى قسم أول أسوان، لاستكمال الإجراءات القانونية لاستلام الطفلة".