شهد الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة، يرافقه الدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب، التجربة الأولية لجهاز جديد لكشف الغش الإلكترونى عن طريق الموبايل، والذى ابتكره الدكتور محمد أحمد فريد الباحث بكلية العلوم، أثناء إجراء الامتحانات بكلية الآداب، وتم ضبط إحدى الطالبات تغش من الموبايل باستخدام الجهاز الجديد، وتبين أن الغش كان لمدة 25 دقيقة من بداية الامتحان عن طريق سماعة البلوتوث بالأذن.
وأكد الدكتور محمد القناوى أن الجامعة لديها استراتيجية وهى ربط البحث العلمى بمتطلبات المجتمع والعمل على تقديم الحلول لمشكلات مجتمعية، ويعتبر هذا الجهاز بعد إجراء الاختبارات القياسية عليه نجاحا لجامعة المنصورة فى تقديم حل بسيط وعملى لعلاج الغش الإلكترونى أثناء الامتحانات.
والجهاز المبتكر ذو حجم مناسب ( طول 17.5 سم وعرض 10 سم وعمق 4 سم )، ويزن حوالى 250 جرام متضمنا البطارية، وروعى عند التصميم أن يكون سهلا فى الاستخدام، حيث يحتوى فقط على مفتاح تشغيل ومفتاح لتعديل حساسية الجهاز ذو وضعين للتحويل بين المستقبل الداخلى والمستقبل الخارجى. كما يحتوى على مؤشر إضاءة ليد ذو عشر درجات.
ويستطيع الجهاز الكشف على الترددات المختلفة عن طريق عمل موازنة بين شدة المجالين الكهربى والمغناطيسى، للإشارة المستقبلة، ويتم ذلك بسرعة 5 مللى ثانية لكل نطاق ترددى، ولذلك فإن الزمن المستخدم للكشف على أجهزة الغش فى كل نطاق الترددات لايتعدى خمس ثانية.
يتميز الجهاز بإمكانية استخدامه مع كل أجهزة وطرق الغش المستخدمة منها: نطاق الترددات التى يتم الكشف عليها هى AM-FM – UHF – VHF –GSM –2G – 3G كما يغطى الجهاز الحيز الترددى 2.4 جيجا هيرتز والمستخدم فى أجهزة الواى فاى والبلوتوث.
كما يتم استخدامه دون التأثير على سير العملية الامتحانية، ذو تحديد عالى الدقة، حيث لايجوز توقيف أى طالب عن طريق الخطأ، كما أن الجهاز سريع فى الأداء، حيث يمكن عمل مسح داخل اللجان وبسرعة، وتكلفة استخدامة وتطبيقة فى الحدود المتاحة ماديا.
وأشار الدكتور محمد فريد أن بعد نجاح النموذج الأولى، تم التقدم للحصول على براءة اختراع محلية ودولية من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بمشاركة الباحث وجامعة المنصورة، وسوف يتم تطويره بحيث يصبح أخف وزنا وأصغر حجما، وعبر عن أمله بأن تتولى الدولة الفكرة لتصنيع هذا الجهاز واستخدامه فى امتحانات العام القادم بإذن الله، حيث إن جامعة المنصورة ترفع شعار تسخير البحث العلمى لخدمة قضايا المجتمع.