فى خطوة غير مسبوقة، منع مجلس نقابة الصحفيين الزميلة أمانى الأخرس اليوم الثلاثاء، من دخول مبنى النقابة، للتظلم على قرار تأجيل التحاقها بقيد النقابة، بالرغم من تقديمها لأرشيف كبير وتأجيل التحاقها بالنقابة قبل ذلك.
وقررت الزميلة اللجوء لقسم شرطة الأزبكية، لتحرير محضر ضد مجلس نقابة الصحفيين، معتبرة ما حدث تعسفاً فى حقها، خاصة أن النقابة تسمح بايواء المتهمين ولا تسمح بدخول الصحفيين للمبنى، حيث اختصمت الزميلة نقيب الصحفيين يحى قلاش وباقى أعضاء المجلس.
واللافت للانتباه، أن مجلس نقابة الصحفيين لجأ مؤخراً إلى مبدأ الكيل بمكيالين، وضم بعض المحررين على لجان القيد على هوى أعضاء المجلس دون النظر إلى الأرشيف أو ما يقدمه الزميل من أعمال، وأن ثورجية النقابة يتحكمون بشكل كبير فى عملية اختيار الأسماء.
وأصبح الصوت العالى والشللية والمنطق الثورى هو الذى يسيطر على مجلس النقابة، ومن يحاول مخالفة الرأى سيكون مصيره إما التلسين على وسائل التواصل الاجتماعى أو التهديد بالشطب من عضوية النقابة، وكأنهم امتلكوا النقابة وحولوها إلى عزبة خاصة بهم، ولا سلطان عليهم إلا أنفسهم، مستغلين الإقبال الضعيف من جانب الصحفيين للمشاركة فى جمعياتهم العمومية، وهو ما منح أصحاب الصوت العالى فى المجلس ليقرروا ما يشاءوا دون أن يحاسبهم أحد، فالجمعية العمومية لم تكتمل وتمرير القرارات ظل الشعار الغالب، ومن ثم أصبحت المحصلة النهائية أننا أمام مجلس أضر بِنَا دون أن يحقق لنا شىء سوى إهداره لقيم الديمقراطية التى من المفترض أن يكون أول مدافع عنها.