افتتح علي فرج القطراني نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية، أمس 23 مايو 2022، ملتقى «شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا» الذي يعد أول معرض مصري لإعادة إعمار الشقيقة ليبيا، في مدينة بنغازي الليبية، والذي يستمر حتى يوم 27 مايو الجاري، شارك في الافتتاح عن طريق الفيديو كونفرانس الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع .
جاء ذلك بحضور نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي، ومدير عام صندوق إعمار بنغازي درنة، وعضو مجلس النواب الليبي عائشة الطبلقي، والقنصل العام لجمهورية مصر العربية، وضباط من الجيش الليبي، ومسؤولي بعض القطاعات وعدد من الشخصيات العامة وممثلي بعض الشركات الاستثمارية المتخصصة في البناء والتشييد.
أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على عمق العلاقات المصرية الليبية وأهمية تعزيزها لدعم الأمن القومي للبلدين العربيتين الشقيقتين، موضحًا أن الهيئة ستشارك بمختلف شركاتها ومصانعها في مبادرة إعادة إعمار ليبيا تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإيمانًا من الدولة المصرية بضرورة القيام بواجبها الوطني لدعم الأشقاء في ليبيا .
وأضاف - خلال كلمته في افتتاح الملتقى عن طريق الفيديو كونفرانس- أن وفود من الحكومة المصرية كانت قد أجرت زيارات استكشافية في ليبيا خلال الفترة الماضية، لتحديد القطاعات ذات الأولوية التي يمكن للشركات المصرية العمل فيها، ضمن خطط إعادة الإعمار، وباعتبار الهيئة العربية للتصنيع، أحد الأذرع الصناعية الرئيسية للدولة المصرية، فقد قررنا المشاركة في ملتقى «شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا»، مع عدد كبير من الشركات المصرية المشاركة .
وأشار الفريق التراس إلى أن الهيئة العربية للتصنيع، تستطيع تلبية جزء كبير من احتياجات الأشقاء في دولة ليبيا من منتجات الهيئة من الأجهزة الإلكترونية والحواسب الشخصية والتابلت وأيضا من إنشاء وتنفيذ محطات الطاقة الشمسية بالقدرات المختلفة، أسوة بما تم تنفيذه من محطات بالدول الأفريقية، كما تستطيع الهيئة إمداد الجانب الليبي بمطالب من مواسير البولي ايثيلين انتاج الهيئة العربية للتصنيع لمد شبكات المياه والغاز، بالإضافة إلى توفير جميع انواع العدادات الذكية في مجال الكهرباء والغاز والمياه، ومن الأهمية بمكان القدرة العالية والخبرة الكبيرة للكوادر الفنية بالهيئة العربية للتصنيع للمشاركة في اعادة تأهيل المصانع الحالية بدولة ليبيا وطبقا لأعلى معايير الجودة والمواصفات القياسية .
ووجه «التراس» في كلمته الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية المصرية التي كانت دائمًا خير داعم للشقيقة ليبيا وشعبها العظيم الذي ناضل كثيرًا من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة أرضه، كما وجه التحية والشكر إلى الشركات الوطنية المصرية التي جاءت لتقدم يد العون وتعيد بناء ما خلفته يد الفوضى والإرهاب الغاشم، لنبعث جميعا رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين الشقيقين .
وأشار إلى أن مصر طول السنوات الماضية التوترات التي حدثت في ليبيا وكانت دائما سباقة في تقديم كل أشكال الدعم لأشقائنا ونحن لا ننشد إلا استقرارها لأن مصيرنا مشترك، مؤكدًا أن هذا الملتقى يعد استمرارًا لمسيرة مصر نحو دعم بلدنا الثاني ليبيا لننقل التجربة المصرية في البناء والتنمية إلى هذا الجزء الغالي من الوطن العربي على قلوب المصريين جميعًا "ليبيا".
وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن هذا التجمع للشركات الوطنية المصرية التي تسابقت وسارعت للمشاركة في معركة البناء والتنمية على أرض ليبيا الشقيقة لهو خير دليل على الشعور الوطني لدى المصريين جميعا بوحدة المصير بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا أن هذا المعرض الذي سيكون بداية لسلسلة من المعارض التي ستدشنها الدولة المصرية خلال الفترة القادمة على أرض ليبيا الشقيقة لتقديم كافة أشكال الدعم في مختلف المجالات.
واختتم الفريق عبد المنعم التراس، كلمته بالتنويه أن ليبيا كانت دائما مقصدا لمئات الألوف من العمالة المصرية فى جميع المجالات، فضلا عن علاقات النسب والمصاهرة بين أبناء الشعبين التى طبعت العلاقات المصرية دوما بطابع خاص وعلاقة عابرة للحدود، ولذلك فنحن اليوم نسير على نفس الخطى لنعيد معًا إعمار ليبيا ونعتبرها مسؤولية وتكليف لكل قطاعات الدولة المصرية، وسنبدأ على الفور مع الأشقاء الليبيين يدًا بيد نبني ونعمر ونوجه رسالة لكل معتدٍ أو طامع أن مصر ستظل في قلب ليبيا، وليبيا تسكن في قلوب المصريين، مؤكدًا على وحدة المصير والهدف للبلدين الشقيقين .