أودع منذ قليل المتهمون بإهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية، قفص الاتهام الزجاجى استعدادا لبدء محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و24 متهما آخرين ما بين محامين وصحفيين ونشطاء وأشخاص ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية.
وقد دخل القفص المتهمون عصام سلطان وعلاء عبد الفتاح ومحمد البلتاجى وأحمد أبوبركة ومحمد سعد الكتاتنى وصبحى صالح، وتبادلوا الأحاديث مع بعضهم البعض استعدادا لبدء الجلسة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار حماده محمد شكرى، وعضوية المستشارين ناصر البربرى ومدحت فاروق خاطر، بحضور باسم الروبى ممثل النيابة العامة، بسكرتارية ياسر عبد العاطى وعبد المسيح فل وهانى حموده.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة فى يناير من العام الماضى، وأسندت لهم اتهامات، وهى أنهم أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بطريق النشر، والإدلاء بأحاديث فى القنوات التليفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية، وأخلوا بذات الطرق سالفة الذكر، بمقام القضاة وهيبتهم، من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء.
ونسب أمر الإحالة إلى الرئيس الأسبق محمد مرسى أنه سب وقذف موظفا عاما وذو صفة نيابية (القاضى على محمد أحمد النمر) بأن وصفه فى خطابه الرئاسى فى 26 يونيو 2013 المذاع علانية على القنوات التليفزيونية المختلفة، بكونه "قاضيا مزورا ومازال يجلس على منصة القضاء" معرضا به بأنه أحد قضاة محاكمة خصها وحددها فى حديثه، وهى دعوى المحاكمة المعروفة إعلاميا بقضية أرض الطيارين، وكان ذلك جميعه بسبب أداء وظيفته كقاض، وأدائه لخدمة عامة وهى الإشراف على الانتخابات البرلمانية عام 2005.