قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن اللحية هي الشعر النابت على الخدين والذَّقَن، ووردت أحاديث نبوية شريفة تفيد بمشروعية إطلاق اللحية منها: عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما- عن النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-: «خالِفُوا المُشرِكِينَ: وَفِّرُوا اللِّحى وأَحفُوا الشَّوارِبَ»، رواه البخاري.
وأضاف ردا على سؤال ورد إليه ما حكم اللحية في الإسلام؟، :"وذهب بعض العلماء - كالنووي الشافعي- إلى عدم الأخذ منها مطلقًا، وأجاز بعض الحنفية والحنابلة الأخذ فيما يزيد على قبضة اليد، ومذاهب العلماء في حَلقها دائرة بين الحرمة والكراهة: يقول بالحرمة الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة ومتقدمي الشافعية، ويقول بالكراهة متأخرو الشافعية؛ حملًا للأمر على الندب؛ لتعلقه بالعادات كالأكل والشرب واللبس والجلوس والهيئة، ومثلوا ذلك بالأمر بالخِضاب والصلاة في النعلين ونحو ذلك.
ومن القواعد المقررة شرعًا: أنه إنما يُنكَر فعل المتفق على تحريمه أو ترك المتفق على وجوبه، وأنه لا يُنكَر المختلف فيه، وأن الخروج من الخلاف مستحب، وأن مَن ابتُلِي بشيء من ذلك فله أن يقلد مَن أجاز فعله من أهل العلم.