أعلن حلف الناتو أنه يخطط لزيادة ضخمة فى حجم قواته للتدخل السريع إلى ما يزيد على 300 ألف جندى، وفقا لشبكة بى بى سي.
يبلغ حجم قوات التدخل السريع للحلف العسكرى حاليا 40 ألف، يتمركز معظمها فى الجناح الشرقى للحلف، وقال أمين عام حلف شمال الأطلسى، ينس ستولتنبرج، إن الزيادة تأتى إثر التهديد المباشر من روسيا للأمن الأوروبي.
وسبق أن صرح ستولتنبرج، فى وقت سابق، أن "المخطط العسكرى الجديد" سيعمل على "ترقية جذرية" للدفاعات الشرقية للحلف، وأضاف أن العديد من الفرق القتالية فى شرق أوروبا سُترقى إلى مستوى "لواء" - أى وحدات تكتيكية تتألف من آلاف الجنود - وهو ما وصفه بخطوة تهدف إلى إيصال رسالة ردع واضحة لروسيا.
كما قال أمين عام الناتو، فى مؤتمر صحفى فى بروكسل: "أنا متأكد من أن موسكو والرئيس بوتين يتفهمان تعهداتنا الخاصة بالأمن الجماعى، ويعرفان عواقب مهاجمة دولة حليفة للناتو"، وتابع: "سيحفز ذلك ردا من الحلف بأكمله، وللتأكيد على الرسالة، نحن نزيد من حضور الناتو".
فى أعقاب الهجوم الروسى لأوكرانيا، وضعت القوات على "أهبة الاستعداد" للمرة الأولى، والخطط التى أُعلن عنها، من قبل ستولتنبرج، يُتوقع إقرارها فى قمة الناتو هذا الأسبوع فى مدريد، والتى ستعقب قمة الدول الصناعية السبع الكبرى التى تجرى فى ألمانيا.
كما يُتوقع أن تغير الدول الأعضاء فى الناتو الموقف الرسمى للحلف تجاه روسيا، والذى تم تبنيه فى عام 2010 ووصف موسكو بـ"الشريك الاستراتيجي".
وقال ستولتنبرج: "الموقف الاستراتيجى لن يبقى كما كان، وسنتفق بشأن هذا الأمر فى مدريد. أتوقع أن يعلن الأعضاء بوضوح أن روسيا تمثل تهديدا مباشرا لأمننا، ولقيمنا، وللقواعد الحاكمة للنظام الدولي".