أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، العمليات الإرهابية الخسيسة التى قام بها انتحاريون استهدفوا موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوى الشريف وقت الإفطار، فى حين وقع تفجيران آخران قرب مسجد فى مدينة القطيف، مما أسفر عن استشهاد 4 من رجال أمن الحرم النبوي، ووقوع 4 إصابات خطيرة.
وأكد مفتى الجمهورية، فى بيان له اليوم، أن هؤلاء الفجرة لم يراعوا حرمة الحرم النبوى الشريف ولا حرمة شهر رمضان المعظم وسفكوا دماء المسلمين ليعكروا فرحة العيد عليهم، وقد قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "من أراد أهلَ المدينة بسوءٍ أذابه الله كما يذوب الملح فى الماء".
وأضاف فضيلة المفتى أن جماعات التطرف والإرهاب قد مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرَّمية، فهم يقتلون الأنفس التى حرم الله، ويعتدون على حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمساجد التى يذكر فيها الله عز وجل.
وأشار مفتى الجمهورية إلى أن من يقوموا بتلك الأفعال النكراء مفسدون فى الأرض، ويحق فيهم قول الله عز وجل: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وتقدم فضيلة المفتى بخالص العزاء للشعب السعودى الشقيق ولأسر الشهداء، داعيًا الله أن ينزلهم منازل الشهداء ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ الله بلاد المسلمين من كيد الخائنين.