قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلال فترة حكمه الذى بدأ قبل عامين، سعى إلى فرض انضباط على الغرار العسكرى من أجل إنهاء سنوات الإضطراب، وتحول إلى القوات المسلحة للمساعدة فى إعادة بناء اقتصاد مصر الذى تضرر بشدة لدرجة لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 50 عاما.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش تولى القيادة فى تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى ما بين إنشاء طرق وإشراف على بناء مساكن وتقديم المواد الغذائية الرخيصة للشعب. وقد قدم هذا قدرا مطلوبا من التحفيز، وساعد فى عبور المصريين الأوقات الصعبة، وإن كان هناك تركيز شديد على السرية فى التعامل مع بعض الأمور، وفقا لما قاله التقرير.
ونقلت الوكالة عن مايكل وحيد حنا الخبير فى شئون مصر بمؤسسة القرن الأمريكية إن الرئيس السيسي يدير البلاد مثلما كان يدير الجيش، وفى هذا العالم، يتعلق الأمر بالأمر وتنفيذ الأوامر. لكن هشام قاسم المحلل السياسى، يقول إن السيسي سعى فى البداية إلى مشورة خبراء الاقتصاد، لكنه قرر أن هناك الكثير من الكلام والقليل من العمل، لذلك سعى إلى مساعدة الجيش.
ولفتت أسوشيتدبرس إلى أن السيسي يقول إنه يسابق الزمن، وأن هذا هو السبيل الوحيد لإخراج مصر من الإضطراب وتوسيع البنى التحتية وتلبية احتياجات 91 مليون مصرى. ويمثل حفر قناة السويس الجديدة تجسيدا لنهج السيسي. فكان الأساس إنجاز المشروع فى 36 شهرا، لكن السيسي أمر بإنهائه خلال عام واحد فقط. وبمساعد الجيش فى الأعمال، تم الوفاء بالجدول الزمنى، وافتتحت القناة فى أغسطس الماضى.
ونقلت أسوشيتدبرس تصريح سابق لرئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش قال فيه "إننا فى الجيش تعلمنا أنه عندما يأتى الأمر من القائد الأعلى أو الرئاسة، يكون الرد "نعم سيدى".
ويقول خبراء اقتصاد إن مشروعات البنى التحتية التى ينفذها الجيش تحفز الاقتصاد وتوفر فرص عمل. ويوضح محمد أبو باشا الخبير القتصادى بمجموعة هرمس، أن الحكومة تأخذ زمام المبادرة فى الوقت الذى يرى فيه القطاع الخاص مخاطر.