أكد مصدر دبلوماسي ليبى، أن السفير الروسي لدى طرابلس سيتولى مهام منصبه فى العاصمة الليبية مطلع أكتوبر المقبل، وذلك في إطار التحركات التي تقوم بها موسكو لإعادة تنشيط دورها وتحركاتها داخل ليبيا بالتشاور مع شركاءها المحليين بالأراضي الليبية.
وأشار المصدر الدبلوماسي الليبي إلى موسكو تسعى لنقل رسالة لكافة الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي بأنها جزء فاعل ورئيسي لا يمكن تجاوزه أو تمرير خطة عمل لحل الأزمة دون انخراط موسكو في هذه التحركات.
كانت وزارة الخارجية الروسية قد كشفت عن نيتها استئناف عمل سفارتها داخل طرابلس في المستقبل القريب، وأنها تبحث عن فندق مؤقت لعمل السفارة من داخل العاصمة الليبية، وذلك بحسب ما أكده نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف.
وأضاف بوجدانوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية "الآن نحن بحاجة إلى حل مسائل تنظيمية، لأنه لا يوجد مكان للعمل في الوقت الحالي، ونحتاج إلى إيجاد فندق بشكل موقت.. وفي القريب ستعلمون عن تعيين السفير."
وفي أوائل سبتمبر الجاري، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، إن بلاده تعمل بنشاط في القضايا التنظيمية والفنية على هدف استئناف عمل السفارة، مع التركيز على ضمان الأمن في المقام الأول.
بدوره، أكد الباحث الليبي إدريس حميد لـ"انفراد" أن روسيا تعمل على توسيع نفوذها داخل القارة الافريقية وتسعى لأن يكون لها تموضع داخل ليبيا، موضحا أن الأزمة الأوكرانية تسببت في التسابق بين واشنطن وموسكو داخل ليبيا، لافتا إلى أن أزمة أوكرانيا كان لها تداعيات وخيمة على الوضع السياسي الليبي.
وتخطط روسيا لافتتاح قنصلية عامة لها في مدينة بنغازي شرق البلاد، وعودة الشركات الاقتصادية الروسية للعمل داخل ليبيا والدفع نحو تفعيل العقود الموقعة مع الجانب الليبي خاصة مشروع السكك الحديدية الممتد من بنغازي إلى سرت، والموقع مع الحكومة الليبية خلال فترة حكم الرئيس الراحل معمر القذافي.