أبرزت الصحف الإماراتية اليوم الأربعاء، احتفال مصر والإمارات باليوبيل الذهبى للعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وقالت صحيفة الاتحاد الإماراتية -فى افتتاحيتها تحت عنوان "50 عامًا.. بناء ونهضة"- إن العلاقات بين البلدين قوامها الأخوة والصداقة والمحبة، والعمل من أجل إحداث التنمية، والتطلع نحو مستقبل ينعم فيه شعبا البلدين بالاستقرار والازدهار، علاقات دبلوماسية تمتد لـ50 عامًا عقود من وحدة المصير والبناء والنهضة، حيث تعددت أوجه التعاون منذ وصول أولى طلائع المدرسين إلى الدولة، وحتى صياغة الشراكة التكاملية الشاملة بين البلدين اللذين شكلا أنموذجاً في التعاون التجاري والصناعي أثمر عن قفزات كبيرة في التجارة الخارجية خلال السنوات العشر الماضية، وصولاً إلى نسبة 166% وبقيمة 27.79 مليار درهم.
وأشارت أنه في ذكرى الخمسين، انطلاقة متجددة، وتعاون دائم، وتلاحم وتكامل في العلاقات بين الإمارات ومصر في ظل قيادتي البلدين برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فالدولتان تعملان وفق رؤية موحدة ونبض واحد لدعم فرص السلام، وتعزيز نهج اللجوء للحوار في حل النزاعات والأزمات، وتُضاعفان الجهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتوسيع مجالاتها، وتعملان معاً في سبيل أن تحيا شعوب المنطقة والعالم في أجواء من الأمن والاستقرار والتنمية.
ومن جهتها، أضافت صحيفة البيان -في افتتاحيتها تحت عنوان "علاقات عابرة للجغرافيا"- أن مصر والإمارات تحتفلان اليوم بنصف قرن من العلاقات الأخوية المتميزة، وإذ تستعد الدولتان الشقيقتان لإحياء العديد من الفعاليات المتنوعة المشتركة بهذه المناسبة، فإنهما تعبران بذلك - من ضمن تعبيرات أخرى عديدة - عن شراكة نموذجية تحتذى، وعن مثال لتعاون ثنائي ناجح ومتميز بين بلدين شقيقين.
وأوضحت أن العلاقات الإماراتية-المصرية تمتاز بسمات خاصة تتخطى حدود البعد الجغرافي، ويغلب عليها الطابع الاستراتيجي، والتعاون والتكامل والتواصل الحضاري بين بلدين شقيقين، يربطهما مصير مشترك، وهو ما يتجلى بوضوح في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، مشيرة إلى أنه على مدار 50 عاماً نمت فيها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، بقي جسر التواصل والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين يعمل بكفاءة في الاتجاهين، بوجود المؤثرين هنا وهناك، أولئك الذين يبذلون جهوداً مضنية لحماية هذه الشراكة، وتعزيزها وتطويرها، برعاية دائمة من قيادتي البلدين.
وأكدت أن هذه العلاقات تعكس قوة ومتانة تاريخ طويل من التضامن والتعاون، فالتاريخ يشهد على كثير من المحطات البارزة، وما من مناسبة تمر إلا وعبرت الدولتان عن حرصهما على تعميق هذه العلاقات القوية المتينة على المستويين الحكومي والشعبي، وعن عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ما يدل على وجود امتداد شعبي إلى جانب التعاون الحكومي، وتوافق الرؤى بين قيادتي البلدين.
وبدورها، أوضحت صحيفة الوطن -في افتتاحيتها تحت عنوان"مصر والإمارات قلب واحد”- أنه بمناسبة اليوبيل الذهبي للعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين الإمارات ومصر، فإن الاحتفالات بهذه المناسبة الجامعة بين الدولتين الشقيقتين تكتسب استثنائية مضاعفة برسائلها التي تجسد المحبة والاعتزاز بها ومعان عميقة بدلالات العزيمة والإرادة التي تضيف الكثير إلى قوتها وتميزها، حيث شكلت مسيرة التعاون الأخوي المشترك طوال نصف قرن نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية المؤمنة بوحدة المسار والمصير، والتنسيق المتنامي والشراكة التي تواكب تطلعات القيادتين والشعبين وطموحاتهما المتبادلة في التنمية والتقدم والازدهار وحفظ الأمن والسلام والاستقرار.
وأضافت أن العلاقات المشتركة تجلت في أهم صورها خلال المراحل الدقيقة والتحديات الكبرى التي عكست قوة القرار السياسي انطلاقاً من حرص أخوي مشترك على مواصلة البناء على ما حققته 5 عقود من العلاقات التي شكلت أساساً هاماً لاستقرار المنطقة وتبني قضايا الأمة ودعم كل توجه يعزز حصانة دولها، وتطابق تام تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضحت أن العلاقات الاقتصادية ونتائجها وما تبينه الأرقام من حيث أن الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري عربي لمصر التي تعتبر بدورها خامس شريك للدولة في التجارة غير النفطية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري 274.6 مليار درهم آخر 22 عاماً، إضافة إلى وجود 1300 شركة إماراتية تعمل في مصر مع وصول رصيد الاستثمار التراكمي الإماراتي فيها إلى 16 مليار دولار لتكون الأولى عالمياً.. جانب من حركة تعاون تتضاعف باستمرار وتعكس الحرص على تعزيزها، مشيرة إلى أن هناك حرص شديد على فتح آفاق جديدة للتعاون الاستثماري في إطار صندوق مصر السيادي عبر المنصة الاستراتيجية المشتركة مع شركة أبوظبي القابضة لضخ استثمارات مشتركة تصل إلى 20 مليار دولار لتنفيذ مشروعات اقتصادية وتنموية مع وجود الكثير من الفرص في مختلف القطاعات والتعاون في الاقتصاد الرقمي والبيئي وغيرها، في الوقت الذي يجسد التعاون الثقافي وجهاً بارزاً لما يشكله المنتج من فاعلية وقدرة على التأثير من خلال توقيع 18 اتفاقية ثقافية بين مكتبة الإسكندرية ومؤسسات إماراتية.
واختتمت الوطن قائلة إن الروابط الأخوية بين الإمارات ومصر أيقونة مشرفة لنموذج متقدم في نوعية العلاقات التي تستمد قوتها من خلال ما يجمع بين الشعوب الشقيقة من روابط وإيمان تام وقناعة راسخة بفاعلية التعاون ونتائجه المشرفة.