"قبائل ليبيا" تؤكد تمسكها بإجراء انتخابات نزيهة لوقف الصراع على السلطة

أكد البيان الختامي الصادر عن أعيان قبائل المنطقة الغربية في ليبيا رفضه لسياسة الإقصاء والتهميش في البلاد، مشددا على ضرورة القبول بكل الأطياف السياسية للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وأن ليبيا دولة واحدة لا تقبل القسمة إلا على نفسها وأن الشعب الليبي شعب واحد رغم كل الظروف والأزمات السياسية، ونستهجن كل محاولات التجزئة والتفرقة والتعصب السياسي. وشدد المجتمعون على أن الأزمة الليبية قد طال أمدها وآن لها أن تلقى حلا وطنيا يفضي بها إلى تحقيق رغبة الشعب الليبي في الوصول إلى انتخابات نزيهة تتلاشى معها كل الأجسام السياسية ويوقف بها الصراع السياسي على السلطة، مطالبين بضرورة إطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين وخاصة سجناء منطقة أبو هادي في مدينة سرت. وأكد المجتمعون على دور الأمم المتحدة في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في ليبيا من خلال الرعاية الأممية، وتبني الحلول الوطنية الناجعة التي تقود البلاد إلى بر الأمان، معربين عن دعمهم للمبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا عبد الله باتيلي، وأضافوا: "نتوخى تفهمه لتعقيدات الحالة الليبية آملين حسن تعاونه من أجل تحقيق طموحات الشعب الليبى". وأشار المجتمعون إلى أنه يعملون على استمرارية عمل اللجان المنبثقة من القيادات التشاورية السابقة في التواصل مع المكونات الليبية في المنطقة الشرقية والجنوبية بعد توقفها بسبب جائحة كورونا والاشتباكات التي حدثت في العاصمة، مؤكدين اعتماد القاعدة الدستورية الصادرة بتاريخ 3 أغسطس 2022 بفندق كورنثيا في طرابلس على اعتبار أنها حازت على اجماع طيف واسع جدا من الليبيين. وانتقد المشاركين الحالة التي وصلت إليها ليبيا من تشظي وتجزئة وفرقة تنذر بمستقبل مجهول قد يقود البلاد إلى الأسوأ، وذلك في ظل وضع سياسي منهار بوصلته المؤامرة الأجنبية وقياداته تقع تحت الضغط الخارجي الأمر الذي انعكس وبالا وانهيارا على كل الصعد. ولفت المجتمعين إلى أن ليبيا باتت على حافة الحرب الاهلية أو التقسيم أو الاحتلال الأجنبي، مؤكدين على المعاناة التي يعاني منها المواطن الليبي وكذلك الوضع الأمني الهش الذي ساعد على استباحة البلاد من كل مخابرات العالم.