أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو على، أهمية الدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية إقليميا ودوليا.
وقال السفير سعيد أبو على - فى تصريحات للصحفيين اليوم الخميس - إن "الزيارة التى قام بها وزير الخارجية سامح شكرى مؤخرا لإسرائيل مهمة لفتح مجال جديد لعملية السلام المجمدة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطينى وتحريك العملية السياسية التى تعانى جمودا وأزمة استمرت أكثر من عامين"، مؤكدا ضرورة بذل الجهد لكسر هذا الجمود لتحريك هذا المسار وفتح آفاق جديدة تحول دون مضاعفات واستمرار هذا المأزق لعملية السلام.
وأضاف "أبوعلى": "أننا دائما نستبشر بالدور المصرى ونعتمد عليه بشكل أساسى فى قيادة العمل العربى المشترك بما يخدم النضال الفلسطينى ويعزز الموقف العربى"، مشيرا إلى أن مصر تحتل دورا قياديا فى رئاستها للقمة العربية ولما لها من ثقل وأهمية على المستويين الإقليمى والدولى.
وأكد دعم الجامعة العربية المتواصل للقضية الفلسطينية، لافتا فى هذا الإطار إلى أن مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة، الذى عقد على مدى الأيام الثلاثة الماضية بمقر الجامعة العربية وتناول الأوضاع الخطيرة فى الأراضى الفلسطينية.
وأشار إلى أن جميع الوفود المشاركة فى المؤتمر أبدوا تقديرهم للجهود التى تبذلها الشقيقة مصر، لتحقيق نتائج ملموسة فى عمليّة السلام وأهمية توفير المناخ لتحريك تلك الجهود الهادفة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وتمكين الدولة الفلسطينية وممارسة سيادتها واستقلالها.
وأوضح أن المؤتمر أوصى بعدة توصيات هامة وشاملة حول التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة للشعب الفلسطينى.
وأشار إلى أن المؤتمر ناقش أيضا بالتفصيل دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك فى ظل أزمتها المالية الصعبة، مؤكدا على ضرورة استمرار تقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين دون أى انتقاص بالرغم من الأزمة التى تعانى منها.
ولفت إلى أن المؤتمر ناقش المستجدات على الساحة الدولية وصمود الشعب الفلسطينى فى وجه المخططات والممارسات الإسرائيلية، وخاصة مّا يستهدف مدينة القدس خاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى سياسة الاستيطان الإسرائيلى الذى يتسارع بصورة غير مسبوقة تهدد وتقوض أى أسس لتحقيق السلام وحل الدولتين.
وأوضح أن المؤتمر تناول أيضا نتائج التقرير الخطير الصادر عن الرباعية الدولية والذى جاء مخيبا للآمال، ويشكل خروجا فاضحا عن القانون الدولى واتهاماته للشعب الفلسطينى بأنه يمارس العنف والإرهاب وتناسوا أن من يمارس "إرهاب الدولة" هى إسرائيل، بالإضافة إلى المبادرة الفرنسية وضرورة عقد المؤتمر الدولى للسلام خلال العام الجارى.