أعلن رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى عن عودة الاحتفالات الصوفية بموافقة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، مع ضرورة الالتزام بالاشتراطات الواردة من وزارتى الداخلية والصحة والسكان.
وأوضح القصبى فى بيان له منذ قليل عودة الاحتفالات الصوفية والمناسبات الدينية والتى سبق وأن توقفت منذ أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا، لافتا إلى أن هذا القرار يعكس استقرار الأوضاع الأمنية والصحية وقدرة وزارة الداخلية فى تأمين تلك الاحتفالات التى يشارك فيها الملايين من أبناء الطرق الصوفية .
وأكد "القصبى" أن قرار رئيس مجلس الوزراء مشروط بعدة بنود أبرزها :
أولا: الالتزام بكل القواعد والشروط الوارده في القانون رقم 118 لسنه 1976 المنظم للانشطة الصوفية وفي مقدمتها الحصول علي تصريح من المشيخة العامة للطرق الصوفية .
ثانيا: الالتزام بالاجراءات الوقائية والصحية .
ثالثا: عدم تسيير مواكب .
واختتم القصبي تصريحه مهنئا الملايين من مريدى وأتباع الطرق الصوفية، كما وجه التهنئة لجموع المصريين داعيا المولى عز وجل أن يجعل مصر أمنا وأمانا وسلما وسلاما.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقًا إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله، والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة، ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.