قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الحديث المصري في معظمه متسق مع ذاته، ومع اختلاف الشريك، تختلف الاهتمامات بعض الشئ، سواء كانت الصين أو الولايات المتحدة، وهناك موضوعات مشتركة، ومن بينها الأمن الغذائي والمائي، خلال القمة الأفريقية الأمريكية.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي محمد شردي ببرنامج الحياة اليوم، الذي يذاع على قناة الحياة: "تلك القمة هي الثانية بعد القمة التي عقدت في عام 2014، التي عقدها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الحالي جو بايدن يظهر قدر من الاهتمام بالقارة الأفريقية، وتم اعتماد استراتيجية أمريكية جديدة بأفريقيا خلال عام 2022".
وتابع: "الجانب الأمريكي حريص على أن يتم التركيز على خطة التنمية الأفريقية التي اعتمدها الاتحاد الأفريقي بكل محاورها، وسيحظى ذلك بالكثير من النقاشات بالتأكيد خلال تلك القمة، ولدينا قطاعات ودبلوماسيين متخصصين في كل هذه الملفات".
وقال: "حينما يتوجه رئيس مصر إلى واشنطن يكون هناك برنامج مكثف، ويكون هناك لقاءات ثنائية مع الولايات المتحدة بأفرعها ومؤسساتها المختلفة، والعمل الجماعي مع مختلف الأطراف، ووجود هذا العدد الكبير من القادة الأفارقة، يتيح فرصة العديد من اللقاءات والمشاركات".
وتابع: "الموقف المصري بالنسبة لسد النهضة، أن مصر متمسكة بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل هذا السد، وهناك جمود في الإطار الرسمي التفاوضي، وهناك محاولات من بعض الأطراف للمساعدة وتحريك المياه الراكدة، ولكن لا نستطيع أن نرى تحركا ملحوظا".
وأضاف: "الأزمة الروسية الأوكرانية غيرت ملامح النظام الدولي، في الموضوعات التي يتم الاهتمام بها، والمناطق التي يتم الاهتمام بها، وجوهر الموقف المصري أن هذه الأزمة واستمرارها يضر بدول كثيرة، والأكثر تضررا الدول التي ليست طرفا في هذا النزاع، سواء العربية والأفريقية، هي ليست طرف، ولكنها تأثرت بشدة بما يحدث".