قال مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفير محمد إدريس، إن الزعماء الأفارقة سيركزون على تسريع الجهود الرامية إلى تحقيق الاندماج التجارى بين الكيانات الأفريقية الثلاث (الكوميسا وسادك وإياك)، خاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة الكبرى التى تضم الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاث فى شرم الشيخ فى يونيو عام 2015.
وأضاف "إدريس"، فى تصريحات للصحفيين على هامش القمة الأفريقية بالعاصمة الرواندية كيجالى، أن زعماء الدول الأفريقية سوف يناقشون خلال قمة "كيجالى" سبل سد الفجوة التمويلية المتعلقة بأنشطة الاتحاد وعمليات حفظ السلام بالقارة الأفريقية.
وتابع: إن مفاوضات إنشاء منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث حققت خطوات ملموسة، موضحاً أن المنتجات المصرية سوف تتاح لها فرصة الدخول إلى أسواق 25 دولة أفريقية دون أية عوائق عقب تنفيذ اتفاق منطقة التجارة الحرة بين الكيانات الثلاث.
فى سياق متصل، قال مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن الجلسة الرسمية لقمة الاتحاد الأفريقى التى ستعقد غداً الأحد، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستركز على 3 قضايا رئيسية تتمثل فى انتخابات المفوضين، وتمويل أنشطة الاتحاد الأفريقى وإصلاح مجلس الأمن.
وأضاف "إدريس"، ان الزعماء الافارقة سوف يبحثون ايضا تقرير اللجنة المعنية بمفاوضات إصلاح مجلس الأمن الدولى والمطالب المتعلقة بتخصيص مقعدين دائمين ومقعدين غير دائمين لأفريقيا بمجلس الأمن، مشيراً إلى أن عدداً من الدول الأفريقية مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا تسعى إلى تسريع الجهود الرامية إلى إصلاح مجلس الأمن الدولى.
وأشار إلى أن مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا والجزائر تتحمل النصيب الاكبر فى تمويل ميزانية الاتحاد الأفريقى، كما ان شركاء الاتحاد الأفريقى وبصفة خاصة الاتحاد الأوروبى يساهمون أيضا فى تمويل أنشطة الاتحاد.