حذر العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني من تجاوز الخطوط الحمراء في القدس، من قبل متطرفين من كافة الجهات لإذكاء الصراع والعنف، مؤكداً أن استغلال القدس لأغراض سياسية يمكن أن يخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة.
وجدد العاهل الأردني في حوار لشبكة سي إن إن الأمريكية، الأربعاء، التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية، بقوله: "نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس"، معرباً عن القلق من وجود تحديات تواجه الكنائس؛ إثر السياسات المفروضة على الأرض.
وفي رده على سؤال حول بوادر انتفاضة فلسطينية ثالثة، حذر العاهل الأردنى من أنها قد تقود إلى "انهيار كامل"، مؤكداً أنّ هذا الأمر لن يكون في صالح الإسرائيليين ولا الفلسطينيين.
واستعرض ملك الأردن جوانب من تاريخ الوصاية الهاشمية، وصلتها بصون المقدسات الإسلامية والمسيحية، على مدار أكثر من مئة عامٍ، وقال الملك عبد الله الثاني: "محظوظون في بلدنا وفي القدس؛ لأن لدينا أقدم مجتمع عربي مسيحي".
وحول جهود تطوير موقع المغطس والمشاريع القائمة، أشار العاهل الأردنى إلى الحرص على الحفاظ على هذا الموقع لقرون قادمة، لافتاً إلى مشاريع عدة لتطويره، بينها إنشاء متحف تاريخي لتسليط الضوء على تاريخ المسيحية، وإنشاء مراكز تدريب لمختلف الكنائس.
وفي نهاية المقابلة، نوه ملك الأردن إلى أهمية التكامل الإقليمي، في كسر الحواجز، لافتاً إلى حضور القضية الفلسطينية في الشارع العربي من خلال التعاطف معها في فعاليات كأس العالم، وداعياً إلى خطوات بنّاءة بين دول الإقليم.