تطرق وزير الخارجية الكينى الدكتور ألفريد موتو، الخميس، إلى تداعيات التغيرات المناخية على بلاده، مؤكدا أن بلاده فقدت أكثر من 200 ألف فيل فى نيروبى بسبب التغير المناخى الذى ظهرت آثاره بوضوح خلال الخمس سنوات الماضية، مشيرا إلى أن بلاده تواجه تحدى على المستوى البيئى وتتطلع للاستفادة من الخبرات المصرية وتحقيق استفادة لشعبى البلدين.
وقال وزير الخارجية الكينى فى مؤتمر صحفى مشترك مع الوزير سامح شكرى أن مصر ترتبط بعلاقات استراتيجية مع الدول الأفريقية، ونتطلع دوما إلى استخدام أفضل لتلك الموارد المائية من خلال الحوار المشترك، فكل بلد ومواطن يدرك جيدا أهمية هذا الأمر وكذلك يعرف جيدا أهمية استخدام المياه.
وأضاف أنه فى كينيا على سبيل المثال هناك أوجه للتعاون المشترك من أجل أن نؤكد على فكرة الاستخدام الأمثل والتأكيد على دورنا الفعال من أجل تسهيل الإجراءات وكذلك فيما يتعلق بتسهيل المهام فى البحيرات الكبرى فهناك كثير من النقاط والأطر المشتركة من أجل أن نتعاون ونتحد سويا لأن الكل يستشعر أننا جزء من هذه المنظومة ونريد للجميع أن يكونوا سعداء وهذا ما نطمح إليه دوما فى إطار الصداقة المشتركة بيننا.
ووجه وزير الخارجية الكينى التهنئة لمصر بمناسبة بناء العاصمة الإدارية الجديدة الرائعة، معربا عن تطلعه لزيارتها، مؤكدا على أهمية توسيع أطر التجارة بين البلدين فى ضوء الإمكانيات التى تدخر بهما مصر وكينيا وعضويتهما بمنطقة الكوميسا فى شرق القارة الأفريقية.
كما أكد أن القاهرة تمثل عنصرا رئيسيا ومركزا استراتيجيا فى الأمور التجارية، موضحا أننا نتطلع إلى جذب الكثير من المستثمرين المصريين فى كينيا، فالمصريين لديهم خبرات رائعة ومتميزة.
وأعرب عن رغبة بلاده فى استيراد الأسمدة ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ والمنتجات المصرية فى إطار التبادل التجاري.
وعبر عن تطلع بلاده لزراعة 50 مليون شجرة فى كينيا وبالتالى فنحن نواجه تحديا بيئيا ونريد كثيرا من أوجه التعاون ونريد كذلك هذا التعاون التجارى وتبادل الخبرات.
فيما أكد ألفريد موتوا وزير الخارجية الكينى، أن بلاده تدرك التزامها المباشر لحل قضية مياه النيل، وأنها تتفهم الشواغل المصرية حول مياه النيل، مشيرا إلى أن بلاده تحاول أن تلعب دورًا فعالًا من أجل التوصل لاتفاق، موجهًا التحية إلى الحكومة المصرية على أدائها وصبرها فى قضية مياه النيل، مشيرًا إلى أن النقاش فى هذه القضية استغرق الكثير من الوقت.