قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مقبرة الخالدين ومتحف يجمع أعمالهم الفنية والأثرية، توجيهات سليمة للغاية، وإيمانًا من الدولة بأن ما يفقد لا يعوض، والحرص على التراث والآثار المصرية القديمة ورموز الوطن.
وأوضح الدكتور احمد بدران، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، بأن إنشاء مكان يليق بالرموز الذين شكلوا تاريخ وهوية مصر، أمر مهم بكل تأكيد، مما يؤكد على أن مصر لا تضيع تاريخها على الإطلاق، كما أن تلك مقبرة الخالدين والمتحف الذى سيضم مقتنايتهم سيكون مزارًا سياحيًا لكل فئات المجتمع، سواء الباحثين والمتخصصين ومحبى التاريخ، لجميع الأجيال المتعاقبة.
وقد صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه انطلاقاً من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.