قالت نوران شكرى صالح الأولى مكرر علمى علوم بالثانوية العامة بمجموع 99.8%، إنها كان لديها هدف أن تحصل على مجموع عالى لكنها لم تكن تتصور أن تكون ضمن أوائل الثانوية العامة، مؤكدة أنها تفاضل الآن بين طب أسنان وطب بشرى وتأمل أن تحافظ على تقدمها فى السنوات القادمة، وأن المفاضلة بين هاتين الكليتين على أساس مستقبلها بعد الانتهاء من التعليم قائلة: "مش عايزة أخلص وأقعد فى البيت".
وأضافت شكرى، أنها لم تكن تعترف بفكرة الساعات الكثيرة للمذاكرة، وكانت تكتفى بمراجعة دروسها بعد العودة من الدرس الخصوصى الخاص بكل مادة، مشيرة إلى أنها لم تكن من الذين يسعون لأكثر من درس خصوصى فى المادة الواحدة وأنها اكتفت بدرس واحد فى المادة، مشيرة إلى أن أكثر مواد ذاكرتها هم الجيولوجيا واللغة الإنجليزية.
وتابعت نوران خلال لقاء مع"انفراد" فى منزلها أنها وأسرتها لم يهتموا بتسريب الامتحانات والصفحة التى تسمى شاومينج، مشيرة إلى أنها للحظة فكرت فى أن مجهودها سيضيع بسبب هذه الصفحات لكن والدها أخبرها أنه لا يمكن أن يتساوى من غش بمن اجتهد.
وأوضحت أن الامتحانات لم تكن صعبة وإنما كانت عادية فى مستوى أى طالب ذاكر دروسه، مشيرة إلى أن الثانوية العامة تحتاج إلى الهدوء ومصاريف باهظة وهو ما لم يتأخر والدها عليها فى توفير هذه الأمور، مشيرة إلى أن نظام الثانوية العامة يحتاج إلى بعض التعديل ومن الأفضل أن يكون هناك اختبار لقدرات الطالب من بداية تعليمه تحدد اتجاهاته لأن الدروس الخصوصية تظلم بعض الطلاب.
وأشارت إلى أن "نفسنة الأمهات" أكثر ما أغضبها خلال الثانوية العامة، مؤكدة أن الأمهات دائما يتحدثون عن الطلاب بأن هذه الطالبة تذاكر أكثر من الآخرين، وهو ما أغضبها وأصدقائها، ومن الأفضل أن تركز كل أسرة فى أبنها".
وأكدت أنهم لم يذهبوا إلى المدرسة إلا فترة تقدر بشهر مجبرين على الذهاب لأن فى مدرسين يدخلون الفصول يدخلون للطلاب ويقولون:"انتم بتاخدوا دروس بره فمش مهم نشرح لكم"، لكن هناك مدرسين آخرين كانوا يشرحون فى المدرسة كما فى الدرس الخصوصى"، مؤكدة أنها اختارت عملى علوم لأن لديها رغبة فى دخول كلية الطب، مشيرة إلى أن الدكتور الهلالى الشربينى هو من أخبرها بالنتيجة وفور أن أخبرها انهارت من البكاء وأكمل الحديث معه والدها، مشيرة إلى أنها لم تكن تضع أمل على أن تكون ضمن الأوائل حتى لا تصطدم.
واختتمت قائلة:"إن لديها مواهب مثل الرسم وكانت تحاول أن تفك ضغوط المذاكرة من خلاله أثناء الدراسة ومنذ انتهاء العام الدراسى بدأت فى تعلم العزف على الكمانجة".