عانت الزوجة "رحمة. ع " أمام محكمة الأسرة بزنانيرى وأقسام الشرطة ومكتب النائب العام ومنظمات حقوق المرأة لتأخذ حقها من زوجها دون أمل، بعد أن تفنن فى أدعاء الفقر وحرمانها وأطفالها الثلاثة من أدنى مستويات المعيشة خلال ١٠سنوات زواج، وبعد تطليقها وإجبارها على ترك المنزل تحت التهديد واستغلال عدم وجود أحد يدافع عنها، وتزوجه بأخرى على أثاثها لتلجأ أخيراً لمحاولة التخلص من حياتها.
بدأت الواقعة عندما تزوجت رحمة من زوجها "مصطفى.ج" منذ سنوات وعاشت معه فى منزل واحد وقاسمته كل شئ حتى أنها اختارت أن تمارس مهنة الخياطة لتساعده فى غلاء المعيشة وتواجه بخله فى الإنفاق عليها، وكانت لا تقصر فى حقه وأولاده مطلقاً، ورغم ذلك لا يحدثها إلا بيديه ويعنفها أمام جيرانها لينصحها الجميع بتركه والنجاة من بطشه، ولكن أين تذهب وهى أبنة محافظة المنيا ووالديها متوفين وليس لديها أهل فى القاهرة غير زوجها؟.
لجأت رحمة للدعاء لله عسى أن يرحمها من تلك التعاسة التى تحيا فيها، وأخذت تحاول أن تنتصر على القهر بقليل من الأمل فى حياتها بأولادها ومساعدتهم ليتحصلوا على قسط أكبر فى التعليم مما تحصلت هى عليه.
الزوج بعد عشر سنوات قضتها زوجته معه توفر له جميع سبل الراحة كان رده عليها بأن طلقها دون سبب، بعد أن تزوج فتاة قاصر تبلغ من العمر 16 عام، وحرم طليقته من جميع حقوقها وأطفالها الثلاثة، وتركهم ليسكنوا فى منزل دور أرضى، رغم يسر حالته وامتلاكه ورشة لتسليح السيارات تدر عليه دخل ثابت شهرياً يجعله يستطيع أن يعيش وزوجته الجديدة وطليقته، ولكنه فضل أن يتفنن فى قهر رحمة كما تعود خلال سنوات زواجهم.
ناشدت رحمة طليقها ليمنحها أى شئ من أثاثها ومبلغ مالى، ولكنها فشلت، فاستعانت بـ"مكنة الخياطة" كما تعودت، وحاولت أن تعيش ولكن بصعوبة بالغة، فنصحها الجيران بأن تلجأ لمحكمة الأسرة بزنانيرى، وتقيم دعوى نفقة حملت رقم 2897 لسنة 2016 بمساعدة محامى رأف بحالتها وتبرع بأن يتولى قضيتها دون أجر.
كافحت رحمة أمام القضاء لتتحصل على حكم بالنفقة يكفل لها أن تعيش بشكل أدمى، ولكنها فشلت أمام مكر الزوج وتقديمه للمحكمة شهادة تفيد بالفقر وهو الأمر الغير صحيح بالمرة لتقضى لها المحكمة بمبلغ 175 جنيه نفقة، لتحاول رحمة التى أضناها قهر زوجها التخلص من حياتها، وتقدم على الانتحار شنقاً، ولكنها فشلت فى تنفيذ ذلك لتعيش فى مأساتها مع أولادها مجدداً تواجه الفقر وقلة الحيلة وعنف وجبروت زوجها.