فى تفسير جديد للحكم والأمثال الشعبية المتداولة بيننا فى عصرنا الحالى، أوضح الطيب غريب، كبير مفتشى معبد الكرنك، المقولة الشهيرة التى مازالت متوارثة حتى الآن، وهى "لامين شاف ولامين درى"، والتى تقال فى إخفاء الأسرار والأمور المختلفة بين المواطنين.
ويقول الطيب غريب لـ"انفراد"، إن تلك المقولة تعود لآلاف السنين ولها أصل مصرى قديم، حيث أنه فى مقبرة المهندس الملكى "إينينى"، الذى أشرف على بعض الأعمال التى تمت فى عهد الملك تحتمس الأول، عندما تحدث عن المقبرة الملكية للملك تحتمس الأول، قال إنه بنى المقبرة "مين سجم .. مين مئا" أى بمعنى "لامين شاف ولا مين سمع".
ويضيف كبير مفتشى معبد الكرنك، أن سر تلك المقولة علي لسان المهندس المصري القديم، تؤكد قيام الملوك فى عصور الدولة الحديثة الفرعونية، بعمليات وأعمال بناء المقابر الملكية التى تضم القطع الذهبية والتماثيل الفرعونية التاريخية التى تدفن مع الملوك لدى دفنهم فى الخفاء دون علم أحد بموقعها، حيث أنه كان ينتشر قديماً فى تلك العصور لصوص المقابر يقومون بسرقة محتوياتها عقب إفراغ ذوى الملوك من دفنهم.
وأوضح مفتشى معبد الكرنك، أن اللصوص كانوا ينتشرون بكثافة خلال بعض الفترات من العصور القديمة والحديثة، وكان تخصصهم فى سرقة مقتنيات وكنوز المقابر الفرعونية، ولردع تلك الأمور كان الملوك والأمراء فى العصور المصري القديمة يقومون ببناء وتدشين مقابرهم فى الخفاء والسر حتي موعد الدفن، لكى لايقترب أحد من اللصوص إليها عقب إنتهاء عملية الدفن.