رحل عن عالمنا مساء الثلاثاء، العالم المصرى الشهير الدكتور أحمد زويل عن عمر يناهز 70 عامًا، بعدما ترك وراءه تراثًا علميًا كبيرًا، كانت بدايته عندما ابتكر زويل نظامًا قادرًا على التصوير بسرعة عالية جدًا يعرف بالفيمتو ثانية، وهو ما كان السبب فى حصوله على جائزة نوبل عام 1999، وفيما يلى نعرض بعض المعلومات عن هذا الابتكار:
تعتبر الفيمتو ثانية نظامًا قادرًا على التصوير بسرعة عالية، ويعتمد على الليزر، حيث ساعد هذا النظام على مشاهدة حركة الجزيئات عند تفاعلها مع بعضها البعض، حيث تعتبر "الفيمتو سكند" هى وحدة الزمنية التى يمكن التقاط الصورة الواحدة خلالها، وهى جزء واحد من مليون مليار جزء من الثانية الواحدة، وتعتبر النسبة بين الثانية والفيمتو ثانية هى النسبة بين الثانية و32 مليون سنة.
وتمكن زويل من التوصل لهذا الاكتشاف العلمى من خلال استخدام نبضات الليزر قصيرة المدى وشعاع جزيئى داخل أنبوب مفرغ، مع كاميرا رقمية ذات مواصفات فريدة، والتى يمكنها تصوير حركة الجزئيات عند ولادتها وقبل التحاقها بباقى الجزئيات الأخرى، مما يجعل من السهل التدخل السريع ومفاجئة التفاعلات الكيميائية عند حدوثها باستخدام نبضات الليزر كتليسكوب للمشاهدة ومتابعة عمليات الهدم والبناء فى الخلية، الأمر الذى كان بمثابة النواة للعديد من الأبحاث فى مجال الطب والفيزياء وأبحاث الفضاء وغيرها.
وقد غيرت كيمياء الفيمتو نظريات البشر عن التفاعلات الكيميائية، فباستخدام ثانية الفيمتو أصبح من السهل رؤية تحركات الذرات كما يتم تخيلها، ويستخدم العلماء حول العالم الآن ثانية الفيمتو فى دراسة وتحليل العديد من المواد الكيميائية بمختلف أشكالها السائلة والصلبة والغازية وتفاعلاتها مع بعضها البعض.