واصلت وكالة رويترز للأنباء نهجها التحريضى ضد الحكومة المصرية، مشيرة فى تقرير لها إلى أن الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، الذى قتل قبل ستة أشهر فى مصر، كان خاضعاً لمراقبة الأجهزة الأمنية قبل وفاته بفترة.
وقالت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية لم تذكرها إن ريجينى آثار شكوك الأمن بعد لقائه بعدد من رموز المعارضة والقيادات النقابية، دون أن تكشف عن أسماء أى من تلك القيادات، موضحة أن اهتمام الشاب الإيطالى بالقضايا السياسية والاقتصادية فى مصر وضعه فى خطر على حد قولها.
ونقلت الوكالة عن مصدر مجهول قوله إن جهاز الأمن الوطنى راقب ريجينى مع عدد من قادة المعارضة ورصد حضوره عدة اجتماعات، فيما قال مصدر ثانى إنه أجنبى ولا يعمل مع الإعلام، وهو ما جعل الأمن الوطنى يتتبعه ويراقبه.
واستندت الوكالة فى تقريرها إلى مصدر أمنى ثالث، ونقلت عنه قوله: "اجتماعات ريجينى أثارت الشكوك لأنها حدثت فى الوقت الذى كانت فيه كثير من الدول تتدخل فيما يحدث فى مصر، وهو ما أثار احتمالية أن الطالب الإيطالى كان جمع معلومات لصالح دولة أجنبية".
وبحسب تقرير الوكالة فإن مسئولين أمنيين آخرين، قالوا إنه إذا كان رجال الأمن يراقبون أنشطة رجينيى، فإنهم لم يلعبوا دورا فى مقتله. وقال مسئولان مصريان، أحدهما فى الأجهزة الأمنية والآخر بالحكومة، إنه لو كان الأمن يشك أن ريجينى جاسوسا، لتم ترحيله ببساطة.