فى الوقت الذى تكثف فيه قوات الأمن المصرية وبالأخص شرطة الآثار ، جهودها لمطاردة تجار الآثار للحد من عمليات تهريب الآثار المصرية خارج البلاد ، تمكن أحد عمال البناء من الكشف عن إحدى العمليات الكبري للتنقيب عن الآثار بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة.
الصدفة أجابت على تساؤلات العديد من أهالى منطقة عين شمس ، ممن تعرضت منازلهم لتصدعات كبيرة ، أصبحت شبح رئيسى يهدد بقائهم فى تلك المنازل المجاورة للعقار الذى يتم التنقيب داخله.
ويروى عبد العظيم أحد السكان المتضررين من واقعة التنقيب عن الآثار بأحد العقارات بمنطقة عين شمس ، حيث قال "تفاصيل الواقعة بدأت منذ رمضان ، عندما كنا نشعر بهزات مستمرة فى المنزل فى أوقات متأخرة " ، وأضاف:" لم نكن نتوقع ما يحدث ولكن فوجئنا بشروخ وصدوع مستمرة وكبيرة تظهر يوم بعد يوم بالعقار ، ويوم مباراة الأهلى والزمالك اكتشفنا الفاجعة.
وتابع :" تسببت الصدفه فى الكشف عن واقعة تنقيب كبرى داخل أحد المنازل بمنطقة عين شمس ، فأثناء قيام أحد اللودرات التابعة لمقاول بحفر أرض مجاورة لأحد منازل عين شمس ، وبعد اصطدام اللودر بالخطأ فى سور المنزل ، الأمر الذى تسبب فى سقوط السور ليظهر ما خلفه وهو حفرة كبيرة مجهزة بكافة أدوات الحفر والتنقيب.
وأضاف عبد العظيم :" بعد سماع صوت سقوط السور اكتشفنا الكارثة .. وأصريت على نزول حفرة التنقيب التى كانت تتكون من بياره بقاع 6 أمتار لأسفل مزود بسلم للهبوط ، بالإضافة إلي امتدادها لأمتار أسفل العقارات ، بالإضافة إلى عدد من الكمامات وأنابيب التنفس ، وأجهزة لشفط المياه والرمال.
فى الوقت ذاته دفعت قوات الأمن بأفراد تأمين داخل العقار المستخدم للتنقيب ، منعا لوصول أي شخص إليه من جديد ، كما قام رجال الشرطة بالتحفظ على متعلقات الموقع من أجهزة تنفس وشفاطات مياه ورمال، وتم تحرير محضر بالوقعة وإحالتها إلى النيابة التى أمرت بوضع قوة على المكان .