أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن المحافظات ستفعل غدا، الخميس، قرار الحكومة بغلق مكامير الفحم بجميع محافظات الدلتا، الذى سيستمر حتى 15 نوفمبر المقبل تزامنا مع موسم السحابة السوداء.
وأضاف الدكتور خالد فهمى، فى تصريحات لـ"انفراد "، أن إجمالى عدد مكامير الفحم النباتى المنتشرة بالمحافظات 5 آلاف مكمورة، موضحا أنه سيتم خلال هذه الفترة استمرار أعمال توفيق أصحاب المكامير أوضاعهم كما هو متفق عليه مع المحافظين.
وحذر فهمى من سيقيمون بتشغيل المكامير خلال هذه الفترة، مؤكدا أن الوزارة ستشن حملات مستمرة على المناطق التى بها مكامير خلال هذه الفترة وحال مخالفة أى صاحب مكمورة للتعليمات وتشغيلها سيتم إطفاءها باستخدام مياه الصرف الصحى.
وأشار الوزير، إلى أن لجان من جهاز شئون البيئة بالمحافظات تواصل عملها مع المحافظات وأصحاب المكامير للاستعداد لموسم السحابة السوداء وتقنين الأوضاع، حيث تم البدء بمحافظة الغربية.
وأوضح الوزير، أن عدد من أصحاب المكامير قننوا أوضاعهم بالفعل باستخدام نماذج مطورة بديلا عن الطريقة التلقيدية "الحفرة"، وأبلغوا المحافظة بذلك والوزارة مضيفا أن قرار الحكومة بمنع تصدير الفحم أحد الأساليب الجيدة للضغط على أصحاب المكامير للتطوير أيضا، مشيرا إلى أن الوزارة لن تسمح بالتصدير لأى صاحب مكمورة لن يقوم بعملية التطوير.
وتابع الوزير، أنه سيتم ربط إصدار شهادات المنشأ اللازمة بالسماح بتصدير الفحم النباتى بشهادة من وزارة البيئة تثبت أن إنتاج الفحم المراد تصديره تم وفقاَ للمواصفات البيئية، موضحا أن هذا أدى إلى اتجاه منتجى الفحم النباتى إلى الاتفاق مع وزارة البيئة لتوفيق أوضاعهم واتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة لمنع الحرق المكشوف والانتقال إلى استخدام الأفران المطورة.
فى سياق متصل قال الوزير، إن مصر تحتل الترتيب الـ11 عالميا بالنسبة لتصدير الفحم حيث يدر عائد اقتصادى جيد، مشيرا إلى أنه التقى خلال الأشهر السابقة المحافظين لنظر إجراءات عملية التقنين، وإلى أى مدى وصل إليه، كما التقى الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، لبحث إمكانيات الهيئة لتصنيع مكامير فحم مطورة، وكذلك الإطلاع على النموذج التى تعمل الهيئة على تطويره لإنتاج الفحم النباتى والكهرباء.
وأوضح الوزير أنه سيتم تلقى شكاوى المواطنين من خلال الخط الساخن 19808، وعبر الفاكس والبريد الإلكترونى، وكذلك موقع بوابة الشكاوى الحكومية وموقع وزارة البيئة وموقع التواصل الاجتماعى.