زعمت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن هناك نزاعًا بين وزارتى الزراعة والتموين أثار جدلا بين أروقة أسواق القمح العالمية، وأسفر عن فشل مصر أمس الأربعاء فى شراء القمح الذى تحتاجه لدعم الخبز.
وأضافت فى تقرير لها، اليوم الخميس، أن وزارة التموين قالت أمس إن المشترى الحكومى المصرى لم يستطع جذب العروض بعد حظر وزارة الزراعة استيراد القمح المصاب بفطر الأرجوت، بغض النظر عن نسبته فى القمح، الأمر الذى عكس الخلاف بين الوزارتين بشأن من يتحكم فى استيراد القمح.
وشرحت الوكالة كيف أصبح القمح فى الآونة الأخيرة محل خلاف بين مصر والتجار الدوليين بعد تشديد وزارة الزراعة لإجراءات استيراد القمح أكثر من المعايير الدولية، بهدف حماية المحصول المخلى من التلوث بالفطر، ولكن قرار الوزارة الجديد يتناقض مع سياسة وزارة التموين الأقل تقييدًا، الأمر الذى أسفر فى نهاية المطاف عن رفض مصر لشحنات مباعة من الشركات مثل الشركة الأمريكية العملاقة Bunge Ltd، والشركة المحلية "الوحدة".
ونقلت الوكالة عن مايكل ماكدوجال، مدير فى "سوسيته جينرال" بنيويورك قوله: "لا أعرف لماذا يحاول أى شخص فى مصر أن يجعل الأمور أكثر صرامة، وهل كان هناك انتشار للفطر فى أى وقت لوث المحاصيل المحلية؟".
وقالت الوكالة إن شركة "فينوس إنترناشونال" كانت الشركة الوحيدة المستعدة لمد مصر بالقمح فى مناقصة أمس الأربعاء، بالمقارنة بـ7 شركات الأسبوع الماضى.
وقال تجار مطلعين على المناقصة، إن تونس التى تشترى قمح أقل من مصر بسبع مرات، تمكنت من جذب عروض من 13 شركة فى مناقصة منفصلة أمس الأربعاء واشترت 50 ألف طن من شركة "Nidera" الهولندية.