أعلن المهندس طارق أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، عن سحب 15 عينة من التربة بموقع محطة مترو النزهة لمعرفة مكونات التربة بهذه المنطقة بعد ظهور أثار بترول أثناء الحفر بهذا الموقع، أثناء أعمال حفر الجزء النفقى الأول بالمرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو الممتد من هارون حتى النزهة بطول 5.15 كم.
وقال رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق فى تصريحات لـ"انفراد"، إن الهيئة سحبت 15 عينة لتحليلها ومعرفة مكونات التربة ومصدر المواد البترولية التى ظهرت، لافتا إلى أنه تم إرسال بعض العينات إلى فرنسا من قبل شركة فينسى الفرنسية المنفذة لأعمال الحفر، بجانب تحليل بعض العينات فى معامل تابعة لوزارة البترول وأخرى إلى معامل محلية تتبع إحدى كليات الهندسة.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، أن مواد البترول ظهرت أثناء تركيب الحوائط الخرسانية بمحطة النزهة التى تسبق أعمال الحفر التى يقوم بها الحفار، وأن هذه المواد البترولية ظهرت فى ثلاث مناطق بموقع محطة النزهة على أعماق تتراوح بين 10 إلى 20 مترا، حيث ظهرت التربة مشبعة بالمواد البترولية أثناء تركيب الحوائط الحاملة.
وأكد أبو الوفا، أن ظهور التربة المشبعة بالمواد البترولية، دفع إلى إيقاف تركيب الحوائط الخرسانية حتى لا تؤثر المواد البترولية على سلامتها وكفاءتها، لافتا إلى أن نتائج التحاليل ستظهر فى خلال فترة من 7 إلى 10 أيام، وبناء عليه سيتم تحديد كيفية التعامل أو تحديد مكونات الحوائط الخرسانية بما لا يؤثر على سلامتها.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، أن النظرة الأولية للخبراء الموجودين بالموقع رأت أن سبب ظهور المواد البترولية يرجع لسببين، أولهما نتيجة تسرب من إحدى مواسير البترول التى كانت تمر من هذه المنطقة قبل تحويل مسارها لتنفيذ مشروع المترو، حيث كان يوجد ماسورتين، لكنهم أكدوا أيضا أن ظهور هذه الكمية من المواد البترولية صعب تكون نتيجة تسرب بترولى من إحدى المواسير التى كانت تمر من المنطقة.
وتابع أبو الوفا قائلا: إن السبب الثانى يرجح أن يكون نتيجة رشح من خزانات ومستودعات البترول الموجودة بالقرب من نادى الشمس، مستطردا: "السببان غير مبنيان على تحاليل علمية.. لذلك نتظر نتائج تحاليل التربة لتحديد السبب الفعلى ومعرفة مصدر المواد البترولية وكيفية معالجته".
وأشار رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق إلى أن هذه المواد البترولية لم تظهر خلال الدراسات الأولية للتربة، لأنه يتم بها من خلال جسات سمكها 10 سنتيمتر، وتستخرج التربة فى الأغلب مغسولة لا يظهر بها مثل المواد البترولية، أما الحوائط الخرسانية فسمكها يصل إلى متر لذلك ظهرت معها، لافتا إلى أن الحفار "إيمحوتب" الذى يواصل الحفر بهذا الجزء لم يصل إلى هذا الموقع حتى اليوم.
وأفاد رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، أن الحفار يعمل حاليا بين محطتى هليوبوليس والألف مسكن وبإمكانه مواصلة الحفر حتى محطة نادى الشمس التى تسبق محطة النزهة دون أن يتأثر بظهور المواد البترولية بموقع محطة النزهة التى توقفت الأعمال بها، مشيرا إلى أن هذا الجزء يبدأ من محطة هارون ويمر بمحطات هليوبوليس والألف مسكن ونادى الشمس وينتهى فى محطة النزهة بمصر الجديدة.