قال "نبيل أبو الياسين ":، رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان أن الكثيرين ينظرون الى قانون جاستا من منظور مالي وأنه سيكبد السعودية مليارات هائلة قد تصل إلى مبالغ تفوق المليارات ، لكن جاستا به أبعاد أعمق وأخطر من المال.
وأضاف: "استخدام أوباما الفيتو ضد جاستا الذي صدقه الكثير لم تكن الا أكذوبة فهو ملتزم بأجندة حزبيه وحزبه أيد القانون بشبه اجماع وهنا مربط الفرس، غير أن حجم التأييد الذي حظى به قانون جاستا من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري مؤشر على أن الأمر اضافة لأخذ مال السعودية يحمل خبايا أخرى" .
وتابع "أبو الياسين " بقوله: "لم يتفق الحزبان الرئيسيان في أمريكا عبر التاريخ الا على أمور قليلة أحدها قانون"جاستا" مما يحمل معه دلالات تتعدى مجرد أخذ مال السعودية، ويحكم العلاقات الدولية عاملان:
أولا تكافؤ القوى بين الدول، وثانيا مصالح كل دولة ولم تسعى دولة عربية لبناء دولة قوية لتتكافأ مع الخارج".
وأكد "أبو الياسين "رئيس المنظمة "أن: العامل الثاني وهو المصالح، أمريكا لم تعد مصالحها رهينة بمنطقة الخليج وترى أن إيران أفضل ليس لمجرد امتلاكها البترول لكن كونها كفؤ أيضا، غير أن إيران لا زالت مصنفة كدولة رعية للارهاب لكنها استطاعت بما بنت من قوة عسكرية أن تتكافأ مع الغرب لذا عقد معها صفقات عدة ضحى بها بالعرب".
واشار "رئيس المنظمة " : "من تابع مناظرة هيلاري كلينتون ، وترامب سيجدهم اختلفوا بكل شئ الا بما يخص الخليج ووجوب حلب السعودية تحديدا وان اختلف أسلوب كل منهم، وتوافق كل سياسيين أمريكا على الوقوف ضد السعودية ظهر أيضا بوضوح بتصويت 97 عضو بمجلس النواب لصالح قانون_جاستا مقابل رفض عضو واحد فقط".
واوضح: "كما شرحت سابقا سيفتح قانون_جاستا الباب واسعا لتصنيف السعودية كدولة راعية للارهاب ليس فقط في أمريكا بل بدول أخرى ستتطلع لمال السعودية، و إجماع سياسيين أمريكا ضد السعودية رغم ما قدمته من دعم مهول لأمريكا عبر عقود رسالة لا بد من قراءتها بالصورة الصحيحة أن أمريكا تدير ظهرها، ما يصم الكثير أذانهم عنه أن قبول إيران بالغرب قائم على فكرة محاربتها الإسلام السني المتطرف الممثل بـ "القاعدة و "داعش " وتموله السعودية".
وأردف بقوله: "لم يعد خفي أن أمريكا اختارت إيران كحليف مستقبلي بعدما ورطت العرب وجعلتهم ينفقوا على داعش التي أقنعتهم أنه سيكون ظهير سني لهم، حيث يعيش كثير بحالة انكار بأحد طريقين أولهم أن قانون"جاستا "استهداف" لـ " السعودية لعقيدتها والعلاقات الدولية لا تعرف عقائد بل مصالح وتكافؤ".
وتساءل " أبو الياسين " : لو أن أمريكا تستهدف السعودية لسبب العقيدة ما انتظرت حتى اليوم ثم كيف تتحالف السعودية معها لعقود وتضع بها تريليونات وهي تستهدف عقيدتها؟
الصورة الثانية لحالة انكار الواقع التي يعيشها البعض هي صراخ بأنه سيكسر أنف إيران ولا أعرف (وهو لم يخبرنا) كيف وبماذا سيسحق دولة نووية؟
وأختتم "رئيس المنظمة "حان الوقت أن تبدأ الدول العربية بأن يتحدوا دون إقصاء لدولة مهما كانت الخلافات أو اختلاف الآراء ، وأن لا يتجاهلون دعوة منظمة الحق لحقوق الإنسان لعقد مؤتمر عاجل الذي أطلق علية اسم 《 اتحاد حقوقي عربي 》ضد "جاستا" لأن أهداف المؤتمر لها أبعاد مؤثره ومن أهمها هي مخاطبة المجتمع الغربي وخاصة الأمريكي ، بأن "جاستا "لا يصب لمصلحة الشعب الأمريكي بل يضره سياسيا واقتصاديا ويسبب عداء بين الشعوب العربية، وأيضاً توحيد المجتمع العربي على قول واحد وهو لا للإبتزاز الأمريكي بما يسمى قانون 《جاستا》للسعودية والدول العربية .