كشف محمود غريب، الباحث في الشأن اليمني، عن 4 سيناريوهات كانت سببا في تفجيرات صنعاء الأخيرة، بعد سقط العشرات بين قتيل وجريح من القادة العسكريين والسياسيين لميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع على عبدلله صالح جراء انفجار وقع في إحدى أكبر الصالات في العاصمة اليمنية صنعاء السبت.
وقال غريب، السيناريو الأول، وُجّه إلى التحالف العربي كافة التوقعات تشير إلى أن هذا السيناريو واقعيًا، لاسيما أن أغلب القتلى من خصوم التحالف والحكومة الشرعية، علاوة على أن مواجهات كتلك التي تحدث في اليمن والتي تشتمل على قصف جوي لا يُستبعد فيها وقوع عمليات قصف عشوائي أو قصف غير مرتب أو ما يسمونه "وقع بالخطأ" لاسيما إذا كانت القوات الجوية التي تنفذ عمليات القصف ليست على دارية جيدة بنقاط دقيقة في المناطق التي تنفذ فيها تلك الطلعات.
أضاف الباحث في الشأن اليمني، إن السيناريو ثاني يرجح أن يكون تنظيم داعش وراء الهجوم، ويظل أيضًا هذا السيناروي قائمًا بقوة لا سيما أن التنظيم استهدف صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون 14 مرة من قبل، في حين استهدف محافظة عدن 7 مرات، ومحافظة حضرموت 5 مرات، وهو ما يشير إلى أن عملياته الأكثر مركزة في صنعاء.
وأتم محمود غريب، السياريو الثالث، يرشح أن يكون خلاف داخلي بين أقطاب الطرف المناهض للحكومة الشرعية قد حدث، على خلفية المجلس السياسي الجديد، ما يعني أن ثمة عملية تصفية حسابات قد تمت بين المتحالفين في الفريق المناوئ للحكومة الشرعية، ويزداد هذا السيناريو بالمقارنة بما كتبه القيادي الحوثي حسن زيد عبر صفتحه على فيس بوك عندما قال إن "فجر اليوم السبت سيحدث حدث عظيم".
السيناريو الرابع، أن يكون مسلحو الحوثي منيقفون وراء الحادث الذي وقع بطريق الخطأ عندما أرادوا إطلاق صاروخ سقط بالخطأ في مجلس العزاء بالقاعة.
إزاء ما سبق؛ يبقى المدنيون ضحية مصير مجهول لمن ارتكب هذا الحادث الأليم ولمن لا يزال يجهز معداته العسكرية للصراع الذي يرشح مزيدا من المعاناة.