قالت شبكة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية أن أربعة رجال ثلاثة منهم مسلمين وواحد من السيخ قد أقاموا دعوى قضائية فى الولايات المتحدة بعدما تم طردهم من طائرة بسبب مظهرهم.
وقال أحدهم، وهو شاب بالغ من العمر 23 عاما، إنه عندما كان يستقل الطائرة تم إيقاظه من نومه من قبل المضيفة التى طلبت منه الخروج منها. وظنا منه أن هناك إخلاء للطوارئ، نفذ طلبها ليدرك بعدها أنه تم طرده منها.
وقال الرجل الذى كشف عن الحروف الأولى من اسمه إنه وأصدقائه الثلاثة قد طُلب منهم مغادرة الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية والتى كانت متوجهة من تورنتو إلى نيويورك فى أوائل ديسمبر الماضى وذلك بسبب مظهرهم... وكان ثلاثة من هؤلاء الرجال من المسلمين، بينما الرابع من السيخ ويتحدث ثلاثة منهم لهجة جنوب آسيوية، والرابع يتحدث بلكنة عربية. وجميعهم مواطنين أمريكيين فى العشرينيات من العمر وكانوا يجلسون بالقرب من مقدمة الطائرة، حسبما ورد فى الدعوى القضائية.
وبحسب الدعوى، عندما سألوا طاقم الطائرة عن أسباب إخراجهم منها، طلبت المضيفة منهم أن يخرجوا بشكل سلمى وأن يعودوا إلى البوابة وينتظروا مزيد من التوجيهات. وقال أحدهم فى مكالمة عبر الهاتف مع شبكة سى أن إن إنه جعلته يشعر كما لو أنه مجرم، وكان الأمر أشبه بوضعه على قاعدة تمثال حيث يشير إليه الجميع".
وبعدما أقلعت الطائرة، قال لهم وكيل الشركة إنهم لم يستطيعوا الصعود على متنها لأن أعضاء طاقمها وتحديد القبطان لم يشعر بارتياح إزاء وجودهم على متن الطائرة، ورفض التحليق بها حتى تم إخراجهم منها. وعندما سألوا الوكيل عما إذا كان لمظهرهم دورا من إخراجهم من الطائرة، حيث أن بشرتهم داكنة ولديهم لحى، رد عليهم قائلا أن هذا لم يساعدهم. وكان هناك صديقين آخرين لهما أحدهما لاتينى والآخر باكستانى يجلسان فى مؤخرة الطائرة ولم يطلب منهم مغادرة الرحلة الأصلية. وتم السماح للرجال الأربعة باللحاق برحلة أخرى بعدما سمح لهم الكابتن بالصعود على متن الطائرة.
واتهم الرجال الأربعة شركة الطيران بالتمييز المخزى ضدهم بناء على عرقهم ولونهم وأصولهم.
وذكرت سى أن إن أن الرحلة كان يديرها شركة Republic Airways، الشريك الإقليمى للخطوط الجوية الأمريكية.