قال قنصل فرنسا بالإسكندرية، نبيل حجلاوى: "إننا ندرك وزن وثقل مصر فى المنطقة العربية، لأنها تقع فى قلب الوطن العربى"، مشيدا بالعلاقات الوطيدة التى تربط بين مصر وفرنسا، مثمنًا من دور المعهد الفرنسى بمصر فى تعزيز العلاقات بين مصر وفرنسا، وبين فرنسا والعالم العربى، وكذلك الدور الذى تلعبه مكتبة الإسكندرية فى تعزيز التعاون الفرانكوفونى فى المنطقة.
جاء ذلك فى كلمة للقنصل خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "قرنان من العلاقات الفرنسية المصرية.. مصير وآفاق مشتركة"، الذى نظمه مركز الأنشطة الفرانكوفونية، التابع لمكتبة الإسكندرية، تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية، والسفارة الفرنسية بالقاهرة، والمعهد الفرنسى بمصر، وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر.
من جانبه، قال محمد بوعبد الله، مستشار التعاون والنشاط الثقافى بسفارة فرنسا بمصر، مدير المعهد الفرنسى: "إن المعهد يعمل مع مكتبة الإسكندرية، وجامعة سنجور لتعميق التعاون مع مصر بشكل كبير"، مشيرًا إلى أن المعهد بدأ التعاون العلمى والثقافى والتقنى بين البلدين منذ عام 1968، ويوجد حاليًا 14 ألف طالب يدرسون اللغة الفرنسية بالمعهد سنويًا.
وأضاف مدير المعهد الفرنسى أن المعهد الفرنسى يقدم 200 منحة سنويا إلى الطلاب المصريين تحت مسمى "منحة رفاعة الطهطاوى"، كما يقدم المعهد برامج حول المرأة المصرية، فضلاً عن مشروعات تتعلق بالأبحاث العلمى، ودراسة الآثار المصرية والفرنسية.
من جهتها، كشفت مدير مركز الأنشطة الفرانكوفونية بمكتبة الإسكندرية، مروة الصحن، عن مشروع لأرشفة كل الكتب والوثائق والمستندات، والمواد الفيلمية المتعلقة بقناة السويس، موضحة شغف الفرنسيين فى كل ما له علاقة بمكتبة الإسكندرية، عبر جمعية أصدقاء المكتبة فى فرنسا، والتعاون القائم والمثمر بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية الفرنسية.
وأكد عميد جامعة سنجور، ألبير لورد، أن مصر هى ملتقى قوى الكونفدرالية، قائلاً: "إن مصر ستظل دائمًا منصة للفرانكوفونية فى أفريقيا وفى المنطقة".
ولفت "لورد" إلى أن الجامعة تلعب دورًا كبيرًا فى تعليم اللغة الفرنسية، وتنمية المجتمع الأفريقى، وتأهيل الكوادر فى أفريقيا والمغرب العربى.