بالصور.."رمضان" قصة كفاح مدير مدرسة صباحا وعامل بناء ونظافة مساء

يبذل رمضان عثمان مدير مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بمدينة القصير جنوب البحر الأحمر، أقصى مجهود لخدمة طلاب المدرسة، حيث أول من يصل للمدرسة وآخر من يتركها، يشيد ويزرع ويفكر كثيرا لتميزها عن غيرها على سائر المدارس، ويحلم أنن تنبت جيلا يفتخر به الجميع. يعمل رمضان عثمان فى الفترة الصباحية بمدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بالقصير كمدير لها، ما بين متابعة الدراسة وبين الشئون الادارية بها، وينظر فى مطالب المدرسين والطلاب، ويعمل فى المساء عاملا بها يقدم كل ما لديه لتجميلها ولراحة طلابها، كما أنه لا يتغيب عن المدرسة، سواء دراسة كان أو إجازة. قام مدير مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بالتفكير فى راحة طلاب فى حصص المجالات أو الألعاب الرياضية أثناء وجودهم فى فناء المدرسة، وبمساعدة أولياء الأمور والمدرسين فكر فى إنشاء مظلة ليستريح الطلاب أسفلها فى توقيت الحصص الذين يقضوها فى فناء المدرسة، على أن تكون مزودة بسبورة وشاشة عرض لتلقى الدروس عليها، ويمكن استخدامها إذا رغب الطلاب والمعلمون فى التغير من جو الدراسة فى الفصل لتلقى الدروس بها . استعان رمضان بالمدرسين وأولياء الامور فى بناء تلك المظلة، حيث قام هو بدور البناء ومساعدة فى ذلك عدد من المدرسين والطلاب وأولياء الأمور ولم يكلف مديرية التربية والتعليم أى مصروفات، حيث كان اجتهادات ذاتية منه ومن أولياء الأمور الذين يكنون له احتراما كبيرا لما يقدمه لأبنائهم فى المدرسة. ولم يهدأ ويكتفى مدير مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية من إنشاء مظلة للطلاب، بل فكر فى إنشاء مدرجات حول الفناء، ليستخدمها الطلاب فى الجلوس عليها عند وصولهم للمدرسة قبل بدء اليوم الدراسى وفى فترة الراحة بين الحصص الدراسية، وقام بانشاء تلك المدرجات بنفسه وبجدارة عالية. وقال وصفى تمير أحد المدرسين بمدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بالقصير، إن رمضان عثمان مدير المدرسة مقرب للجميع بداية من الطالب والمدرس وولى الأمر يناقش كل شئ بحضور الجميع، يتبع أسلوبا راقيا لحصاد جيلا من الطلاب يقدم لبلاده العلم والاخلاق الحميدة ونبذ العنف بين أطياف المجتمع. وأضاف تمير، لـ"انفراد" أن مدير مدرستهم دعا المدرسين والطلاب مؤخرا بدعم أشقاءهم من طلاب ومدرسى مدينة غارب محنتهم مع السيول التى ضربت المدينة، والتى تسببت بأضرار بالغة بالمدارس، وذلك كنهج تربوى لأبناء المدرسة بتفريج الكرب للآخرين، مما لقى استحسان كبير عند الطلاب والمدرسين وتقدموا له بالشكر. وأوضح تمير، أن رمضان عثمان مدير المدرسة لم يقصر فى أى مجهود لخدمة المدرسة، ضمن مبادئه التى يتبعها لراحة الطالب والمدرس، والتى يجنى من خلالها جيلا يتحمل مسئولية بلاده ويقدم لها كل ما تعلمه بإخلاص وتفانى. وأكد مدرس مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية، أن المعلمين بالمدرسة طالبوا رمضان عثمان بتولى مسئولية المدرسة قبل أن يتولى منصب مديرها، مما أدى إلى تحمله المسئولية وظهوره بعدة أدور مختلفة لخدمة المدرسة فى الصباح مديرا وفى المساء عاملا لخدمتها ونظافتها مع عمالها لراحة الطلاب، موضحا أنه يقوم فى الصباح بالمرور على الفصول لمتابعة العملية الدراسة، وفى المساء يجمل بالمدرسة حيث يخلع عباءة المدير ويرتدى ملابس العمل التى لا تفارق سيارته. وفى أكتوبر الماضى وافق مدير مدرسة جمال عبد الناصر الإعدادية بالقصير على فكرة جمعية بداية، وهى عمل احتفال لجميع خريجي المدرسة السابقين من الذين تخرجوا وتولوا مناصب، للقاء بالطلاب الحاليين لغرز فكرة النجاح وإعادة الذكريات مع بين الجيل القديم والحالى، حيث حضر الطبيب والمهندس والقاضى وتعرفوا على بعضهم البعض وعلى الجيل الجديد، وتبادلوا الذكريات سويا.