قالت دار الإفتاء المصرية، إن البشعة ليس لها أصل فى الشرع فى إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، وإنَّمَا يجب أن نعمل بقول النبى - صلى الله عليه وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ».
جاء ذلك ردا على سؤال ما حكم الشرع فى البشعة؛ وهى عبارة عن نار توقد فى الخشب ويوضع عليها إناء نحاسى يتم تسخينه إلى درجة الاحمرار، ويقوم المتهم بلعق هذا الإناء: فإن كان بريئًا لم يصبه شىءٌ فى لسانه، وإن كان مدانًا يصاب فى فمه؟
وتابعت: فهذا الحديث الشريف رَسَم لنا طريقَ المُطالَبَةِ بالحَقِّ وإثباته، أو نَفى الادِّعاءِ الباطل، وهذا ما يجب على المسلمين أن يَتمسَّكوا به دون سواه مِن الطُّرُق السيِّئة التى لا أصلَ لها فى الشرع؛ فإن الشرع لم يَجعل إثباتَ التُّهَمِ مَتعلقًا بغيرِ ما رَتَّبه طريقًا لإثباتِ ذلك مِن إقرارٍ أو بَيِّناتٍ أو نَحوِها.