أكدت صحيفة واشنطن بوست، فى تقرير لها اليوم أن استهداف المسيحين زاد بشكل عام بعد ثورة 25 يناير، وسقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مشيرة إلى أن الجهات التى تضع الأقباط هدفاً لها فى الوقت الحالى، هى أطراف لا علاقة لها بالدولة.
وعلقت الصحيفة على حادث الكنيسة البطرسية، الذى وقع أمس، ونقلت عن أميرة مايكل، الباحثة بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط فى واشنطن، قولها: "التوترات الطائفية فى مصر مستمرة وهذا الهجوم رغم أنه صادما فى حجمه، إلا أنه ليس انحرافا، فبرغم التغير فى الخطاب العام من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى دعا إلى إصلاح دينى وقام بزيارة الكاتدرائية فى عدة مناسبات، لكن لم يتغير شيئا كبيرا.. والعنف مستمر من قبل أطراف ليس لها علاقة بالدولة".
ووصفت الصحيفة الحادث بأنه "الأكثر دموية" ضد الأقباط فى مصر فى السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنه برغم عدم إعلان جهة ما مسئوليتها عن الحادث بعد، إلا أن الشكوك اتجهت سريعا إلى الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم تنظيم ولاية سيناء الذى شن العديد من الهجمات فى مختلف أنحاء البلاد استهدفت الجنود والشرطة ومسئولى الحكومة.