لجأت حبيبة سالم لمحكمة الأسرة بإمبابة لطلب الخلع للضرر، بعد تعرض أولادها للتحرش الجنسى من قبل حماها، وعندما استغاثت بزوجها رفض رفع ذلك الأذى عنهم، بحجة أنه هو من ينفق عليهم ويأويهم فى منزله، ويدفع لنجله ثمن المواد المخدرة الذى يتعاطاها فإن اعترض وواجه أبيه فسوف يطردهم ولن يجدوا مكانا للعيش فيه.
وقالت حبيبة، التى تبلغ 35 عاما فى دعوى الخلع التى حملت رقم2765 لسنة 2016، "الفقر يعمل فى الناس أكتر من كدا، يخلى أب يشوف ضناه وهو بيعيط ويصرخ وهو بينتهك جسده قدامه ويقف يتفرج عليه ويرفض يحميه".
وأضافت حبيبة، "اكتشفت الموضوع بالصدفة وشفت ولادى الاتنين بيضيعوا منى، وجوزى هددهم لو قولتوا لحد هخلى جدكم يقتلكم ويدفنكم تحت البيت، والعيال فعلا خافت ومرضيتش تقولى، ولما عرفت مكنتش مصدقة، وحاولت إبلاغ الشرطة ولكن زوجى منعنى وقالى إن والده هيقطع المصروف عن وهينام فى الشارع فبلاش فضايح".
واستكملت الزوجة مأساتها أمام المحكمة، تحملت ثلاثة شهور خوفا من تهديده لى، ومع مرور الوقت شعرت أن أطفالى يضيعوا منى وحالتهم النفسية بدأت تسوء، فهربت من المنزل ليلا دون أن يعلم أحد ولجأت لخالى ففتح لى منزله وأعطانى غرفة أعيش فيها بصحبة أولادى، ومن وقتها وزوجى يحاول أن يقتص منى ويخطفهم خوفا من المساءلة القانونية.