قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن ملامح استراتيجية جماعة الإخوان في التعامل مع الأوضاع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في التشكل مع قرب وصول إدارة الرئيس الأمريكية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أواخر شهر يناير الحالى.
وتابع المرصد ، أن ملامح تلك الاستراتيجية تتمثل في نقل أنشطة الجماعة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى دول أخرى أبرزها كندا كي تتمكن الجماعة من العمل بحرية وبعيدًا عن الملاحقة القضائية والأمنية، خاصة وأن الحكومة الكندية تضع شروطًا ميسرة على الهجرة إليها، إضافة إلى أن المجتمع الكندي مجتمع متسامح ومتنوع ولم يقع في منزلقات الإسلاموفوبيا والتمييز السلبي ضد المسلمين.
وأضاف المرصد التابع ، لدار الإفتاء أن نقل الجماعة لأنشطتها يمثل تهديدًا صريحًا للنسيج الاجتماعي والتنوع الديني الذي تحافظ عليه الدولة الكندية ويدعمه المجتمع هناك، حيث يمثل الانتقال الإخواني إلى كندا بداية الأنشطة المتطرفة والإرهابية هناك، خاصة وأنه قد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن جماعات الإسلام السياسي هي البوابة الرئيسية للتطرف والعنف.
وتابع المرصد قائلا : أن المجتمع الكندي يقبل بالإسلام ويتعايش مع المسلمين بشكل حضاري، وهو الأمر الذي ينعكس على أوضاع الجاليات المسلمة هناك، والتي تتمتع بحرية دينية لا تتوافر في الكثير من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أن المجتمع الكندي لا يسمح بوجود تمييز سلبي ضد المسلمين هناك، بل ويدعم حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية، إلا أن كل ذلك بات مهددًا مع بداية الانتقال الإخواني إلى هناك.
وكان المرصد ، قد أصدر تقريرًا في أعقاب فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية يشير فيه إلى سيناريوهات تعامل الإخوان مع الإدارة الجديدة، مرجحًا نقل الجماعة لنشاطها وثقلها إلى دول غربية أخرى لم تحظر أنشطة الجماعة بعد.